بحث وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الثلاثاء مع وفد من حركة «طالبان» برئاسة الملا عبدالغني براد، آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان.
وذكر بيان الخارجية القطرية، أنه جرى خلال الاجتماع «استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان، والتأكيد على حماية المدنيين».
كما بحث اللقاء، وفق البيان، «تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على تسوية سياسية شاملة، وانتقال سلمي للسلطة، مع أهمية المحافظة على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني».
وفي تغريدة له عقب اللقاء قال وزير الخارجية القطري «التقيت صباح اليوم في الدوحة بوفد من طالبان، وناقشنا ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحقق انتقال سلمي للسلطة، وتحافظ على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني، وترسم ملامح الاستقرار والسلام المنشود في أفغانستان».
وبعد السيطرة على العديد من عواصم الولايات الاستراتيجية الرئيسية في الأيام الأخيرة، وإجبار القوات الحكومية على الاستسلام أو الفرار، وصل مقاتلو «طالبان» الأحد الماضي، إلى كابل، وأعلنوا السيطرة على البلاد.
وبعد رحيل الرئيس الأفغاني أشرف غني ومساعديه المقربين، شكل الرئيس السابق حامد كرزاي، والسياسي المخضرم قلب الدين حكمتيار، وكبير مفاوضي السلام عبد الله عبد الله، مجلسا بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة.
وتعمل الولايات المتحدة من خلال قوة عسكرية قوامها نحو 3 آلاف جندي في مطار كابل، على إتمام عمليات نقل الرعايا الأميركيين والأفغان الذين تعاونوا مع واشنطن.
وفي 12 سبتمبر 2020، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية و«طالبان»، بوساطة قطرية وبدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاع المسلح بالبلاد.