وكانت حركة (حماس)، أصدرت بيانا الثلاثاء، قالت فيه إن وفدا يقوده إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي، أجرى مباحثات حول قضايا عديدة مع رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في القاهرة.
ووفق بيان للحركة، بحث الجانبان “العديد من القضايا على مستوى التطورات السياسية والميدانية، والعلاقات الثنائية، وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني”.
وأضافت أن الوفد “عبّر عن تقديره لدور مصر الكبير تجاه القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، ولقاءاتها المتواصلة مع قيادة الحركة”.
وناقش الطرفان “تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، و(حي) الشيخ جراح (بالقدس) وما يجري في المسجد الأقصى من ممارسات ومخططات الاحتلال، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى”، وفق البيان.
كما تناول اللقاء “قضية الأسرى في سجون الاحتلال، والمعاناة التي يمرون بها، وسبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطينية”.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وقالت الحركة إن “المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير (الفلسطينية)، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل شعبنا في الداخل والخارج”.
وأخفقت اتفاقات ووساطات عديدة في إنهاء انقسام فلسطيني قائم منذ عام 2007 بين حركتي “حماس” والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وبخصوص ملف الأسرى، قالت “حماس” إن وفدها أكد على “الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف”.
كما أعرب الوفد عن “تقديره للخطوات التي تقوم بها مصر تجاه قطاع غزة، على صعيد معبر رفح، أو إجراءات تخفيف الحصار والمشاركة في الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال (خلال عدوانه الأخير في مايو/ أيار الماضي)”، بحسب البيان.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية، عام 2006.
والأحد، وصل وفد رفيع وموسّع من قيادة “حماس” في غزة والخارج إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول مجمل القضايا الفلسطينية والمشتركة، بالإضافة إلى عقد اجتماع شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.