واصل المتظاهرون في ميدان التحرير صباح اليوم (الأحد) اعتصامهم لليوم التاسع على التوالي لحين تنفيذ مطالبهم التي يأتي على رأسها.. إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الخميس قبل الماضي، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين.
وشهد الميدان تجمعًا محدودًا لعدد من المتظاهرين أمام المنصة الوحيدة المنصوبة في الميدان ودخلوا في حلقات نقاشية أعربوا فيها عن رفضهم للاستفتاء الذي دعا إليه أمس الرئيس محمد مرسي خلال مراسم تسلمه مشروع الدستور الجديد.
وعلى الصعيد الميداني، واصل المعتصمون إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى الميدان من خلال وضع الحواجز المعدنية، والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصري، وشوارع طلعت حرب، والفلكي، ومحمد محمود، فيما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل، وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتي.
وقام المتظاهرون كعادة كل صباح بشن حملة لتنظيف كافة أرجاء الميدان من خلال جمع القمامة والمخلفات وتسليمها لسيارات النظافة في الوقت الذي يزداد فيه عدد الباعة الجائلين في الميدان لحجز أماكنهم واستغلال الاعتصام والتظاهرات لترويج بضاعتهم خاصة باعة المأكولات والمشروبات والأعلام.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية قد أعلنت الجمعة قبل الماضية الاعتصام بميدان التحرير، وذلك احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، من أبرزها أحزاب المصريين الأحرار ، الوفد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، التجمع، الدستور، مصر الحرية، حركة 6 أبريل الديمقراطية، حركة 6 أبريل "جبهة أحمد ماهر"، ائتلاف أقباط مصر، الحركة الديمقراطية الشعبية، اتحاد شباب ماسبيرو، صوت الحرية، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، ائتلاف ثورة اللوتس واتحاد شباب الثورة.