قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ليس رهن الاعتقال، وإنما هو الآن “معي في منزلي”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن حمدوك “معي في منزلي للحفاظ على سلامته ويمارس حياته بشكل طبيعي وسيعود إلى منزله”، مشيرا إلى أنه “يمكن اختيار بعض الصحفيين لمقابلة رئيس الوزراء والاستماع إليه”.
وأشاد البرهان بحمدوك قائلا “رئيس الوزراء صرح في أكثر من مرة أن هناك مخاطر تحيق بالبلد وكان يعمل بلا دوافع شخصية”.
وأردف أن “ما قمنا به ليس انقلابا عسكريا وإنما هو تصحيح لمسار الثورة”.
وفي أول تعليق على تصريحات البرهان، طالب مكتب رئيس الوزراء السوداني بالإفراج الفوري عن حمدوك وجميع من معه، وأن الشعب يثق أن النظام العسكري لا يمكن أن يكون أميانا على أرواح المعتقلين.
وأشار البرهان في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي إن القوى السياسية خططت لإقصاء القوات المسلحة مع أنها شريك في المرحلة الانتقالية، مضيفا: “شعرنا بوجود عداء واستهداف تجاه القوات المسلحة ولم نقم بانقلاب، لكن نحاول تصحيح مسار الانتقال، ولم نقصد من وراء فرض قانون الطوارئ قمع الحريات أو تقييدها وسنلغيه فور اكتمال المؤسسات”.
وأكد رئيس المجلس العسكري السوداني أن القوات المسلحة أرادت الاستمرار في تحقيق مطالب الشعب وليس لدينا أي مآرب ومقاصد أخرى، وأن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا، والفترة الانتقالية مرت بكل تجاذباتها إلى أن وصلت إلى أمور استدعت التوقف أكثر من مرة مع رئيس الوزراء.