أعلنت حركة طالبـ ـان عزمها على المضي بمشروع دولي لمد أنابيب غاز من تركمانستان إلى الهند، مرورا بأفغانستان وباكستان.
وتعود فكرة المشروع إلى حقبة التسعينيات، عندما كانت طالبان تحكم أفغانستان، ومضت به الحكومة الموالية لواشنطن في كابول، بعد الغزو عام 2001.
لكن خطوات الدول المشاركة كانت بطيئة طوال العقدين الماضيين، وصولا إلى إطلاق مشروع بناء الجزء الأفغاني من خط الأنابيب في 23 شباط/ فبراير 2018، دون أن يدخل حيز التنفيذ.
ويحمل المشروع اسم “تابي” (TAPI)- الحروف الأولى لأسماء الدول الأربع.
ولطالما اعتقد مراقبون أن موقع أفغانستان على الطريق بين وسط آسيا، الثرية بالموارد، وشبه القارة الهندية وسواحلها يشكل أحد دوافع الولايات المتحدة لغزوها.
وبدعم من الإدارة الأميركية، وقعت شركة “يونوكال” اتفاقا مع طالبان لبناء خط أنابيب الغاز عام 1998، لكنها عادت لتشير إلى أن المشروع لن يبدأ بدون تشكيل حكومة معترف بها دوليا في أفغانستان.
لكن السياسي الكويتي، والمهتم بالشأن الأفغاني، آنذاك، عبد الله النفيسي، قال، بعد الغزو الأميركي، إن زعيم طالبان الراحل، الملا عمر، عاد ورفض منح الشركة الأميركية عقود الإنشاء والتنقيب في بلاده.
وجاء قرار إحياء المشروع في إطار جملة قرارات اتخذتها حكومة الحركة الجديدة في كابول، برز من ضمنها كذلك إجراء تعداد سكاني، وتعزيز جهود مكافحة تهريب المخدرات والرعاية الصحية، و”رفع كفاءة رجال الدين”.
وأوضح نائب وزير الثقافة والإعلام، المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أن تلك القرارات تم اتخاذها خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الثلاثاء.
ولفت مجاهد، في بيان منفصل، إلى أن وزير التعدين والبترول، محمد عيسى آخند، التقى سفير تركمانستان لدى كابول، حيث ناقشا سبل المضي بمشروع “تابي”، مشيرا إلى أن وفدا من عشق أباد سيزور أفغانستان خلال أيام للبدء بخطوات عملية.