أعلنت الولايات المتحدة ومصر، الأربعاء، اتفاقهما على مواصلة حوار بناء بشأن الملف الحقوقي المصري، جاء ذلك في بيان مشترك نشرته الخارجية المصرية على فيسبوك في ختام جلسات الحوار الاستراتيجي التي انطلقت الإثنين، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره المصري سامح شكري في واشنطن.
ووفق البيان “أجرى الجانبان حواراً بناءً حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية واتفقا على مواصلة الحوار حول حقوق الإنسان”.
وفي هذا الصدد نقل البيان عن واشنطن “ترحيبها بالاستراتيجية الوطنية المصرية لحقوق الإنسان (أطلقت سبتمبر الماضي) والخطط الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد بالتعاون مع المجتمع المدني”.
وأفاد البيان بأن “الجانبين حددا مجالات مستهدفة لتعميق التعاون الثنائي والإقليمي، بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والتجارية، والتعليم، والثقافة، والشؤون القنصلية، وحقوق الإنسان، والعدالة وإنفاذ القانون، والدفاع والأمن”.
وكشف أن الجانبين “تبادلا الأفكار بشأن زيادة الاستثمار في اقتصاد كلا البلدين وأعلنا إطلاق مفوضية اقتصادية مشتركة رفيعة المستوى”.
كما قرر الجانبان، وفق البيان، “تشكيل مجموعة عمل مصرية أمريكية مشتركة حول المُناخ، وأعلنا عن خطط لبعثة تجارية حول الاقتصاد الأخضر”.
وفي الشق العسكري، أكد الجانبان “التزامهما بالتعاون الثنائي في مجال الدفاع من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والأمن البحري”.
ووفق البيان “أشارت الولايات المتحدة إلى أهمية العقد الأخير الممول وطنياً بقيمة مليار دولار لتجديد طائرات أباتشي المروحية المصرية، والتزامها مع مصر بمناقشة أفضل السبل لتقليل الأضرار المدنية خلال العمليات العسكرية”، دون تفاصيل أكثر.
بدورها أشادت مصر “بدور الولايات المتحدة في تنمية اقتصادها وإمدادها بالمعدات الدفاعية، والتعاون المشترك لتعزيز القدرات الدفاعية لمصر”.
وحول القضايا الإقليمية أفاد البيان، بأن الولايات المتحدة ومصر دعتا إلى استئناف المفاوضات المتعثرة منذ أشهر حول اتفاقية بشأن “سد النهضة” الإثيوبي.
كما شدّد الجانبان، على أهمية إجراء انتخابات ليبيا في 24 ديسمبر المقبل ودعم خطة إخراج المقاتلين والقوات الأجنبية والمرتزقة منها.
وناقش الجانبان “الأوضاع في السودان وتسوية النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى”.
والجمعة، توجه شكري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة غير محددة المدة، لعقد “الحوار الاستراتيجي” بين مصر والولايات المتحدة.