أطلقت قوات الشرطة السودانية عبوات الغاز المسيل للدموع، لتفريق محتجين أمام القصر الرئاسي بالخرطوم.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، لكن الشرطة أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع.
ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، ومحاولة إرجاع عبوات الغاز المسيل للدموع عليها.
كما كسر المتظاهرون الحواجز الأمنية وعبروا جسري النيل الأبيض الرابط بين الخرطوم ومدينة أم درمان غربي العاصمة، والمنشية الرابط بين الخرطوم ومدينة شرق النيل، للوصول إلى وسط الخرطوم.
وفي وقت سابق اليوم، تظاهر الآلاف، في العاصمة السودانية الخرطوم، رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية، شعارات تندد بإجراءات قائد الجيش التي اتخذها في 25 أكتوبر الماضي، والاتفاق السياسي الموقع بين البرهان و حمدوك في 21 نوفمبر الماضي.
وعشية المظاهرات أغلقت السلطات الأمنية، معظم جسور ولاية الخرطوم، كما أغلقت شارع المطار بالحواجز الأسمنتية، والأسلاك الشائكة.
ومنذ الصباح الباكر انتشرت القوات الأمنية على متن دوريات وحاملات جنود، في وسط الخرطوم، منعا لتسلل المتظاهرين إلى محيط القيادة العامة للجيش.
وكانت لجان المقاومة وتجمع المهنيين، وقوى سياسية أخرى، دعت إلى مظاهرات حاشدة بالخرطوم ومدن البلاد رفضا للاتفاق السياسي الموقع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وجاءت الدعوة لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 19 ديسمبر 2018 حين اندلعت احتجاجات عمّت المدن والأحياء في أرجاء السودان، حتى عزلت قيادة الجيش رئيس البلاد عمر البشير في 11 أبريل 2019 .
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها «انقلاب عسكري».