هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، قرية «العراقيب» الفلسطينية، الواقعة في صحراء النقب، للمرة الـ196 على التوالي.
وقال عضو «اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب» عزيز الطوري، إن سلطات الاحتلال «اقتحمت العراقيب وهدمت بيوتها في هذا الجو البارد للمرة الـ196».
وجدد «الطوري» التأكيد على أن الأهالي سيعيدون بناء قريتهم.
وكان جيش الاحتلال قد هدم «العراقيب» آخر مرة في شهر نوفمبر الماضي.
ومنازل «العراقيب» مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي القرية للمرة الأولى في يوليو عام 2010، ومنذ ذلك الحين يعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف حكومة الاحتلال بقرية «العراقيب»، ولكن سكانها يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة «ذاكرات» التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودًا وعربًا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن «العراقيب» أقيمت للمرة الأولى فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، ويرفض تقديم أي خدمات لها.