قام المعتصمون بميدان التحرير صباح اليوم (الخميس )بتكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط الميدان، خشية تعرضهم لهجمات محتملة من قبل المؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية.
ووضع المعتصمون العديد من الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة على كافة مداخل الميدان من ناحية المتحف المصري، وشوارع طلعت حرب، والفلكى، ومحمد محمود، ومدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل، بالإضافة إلى نشر عشرات من أفراد اللجان الشعبية على تلك المداخل لتأمينها.
وعلى الصعيد الميداني، شهد ميدان التحرير تراجعا ملحوظا في أعداد المتظاهرين، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، وهو ما اضطرهم إلى مغادرة الميدان، في الوقت الذي لجأ فيه المعتصمون إلى الخيام هربا من برودة الجو.
على الجانب الآخر ساد الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة فجر اليوم (الخميس ) بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المؤيدين لقرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والمعارضين لها، والتي أسفرت حتى الآن عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 446 شخصا.
وقام المتظاهرون المؤيدون لقرارات الرئيس مرسى بتشكيل لجان شعبية حول كافة المداخل المؤدية إلى قصر الاتحادية لضمان عدم اقتراب المتظاهرين المعارضين للقرارات من محيط قصر الاتحادية، خاصة وأنهم يتمركزن حاليا بميدان روكسى.
وكانت المواجهات بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسى والمتظاهرين المعارضين له قد انتقلت في الساعات الأولى من صباح اليوم من شارعي الميرغني والخليفة المأمون إلى ميدان روكسي؛ حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، قبل أن يتم الدفع بمدرعتين إلى الميدان وإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة الفصل بين الجانبين
