بعد أن اختلفت الآراء حول من هم شهداء الاتحادية "الحقيقيين" وهل هم من المؤيديين ام المعارضيين ، تنشر "رصد" لكم حقيقة شهداء الإتحادية.
كان ينتظر مولوده الجديد قريبًا، لم يكن يعلم أنه لن يلقاه في حياته أبدًا هو محمد ممدوح الحسيني-33 عامًا أحد شهداء الأحداث الدامية التي حدثت أمس أمام قصر الاتحادية بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه بالرغم من أن شهود العيان يرفضوا إطلاق لفظ معارضين على المتواجدين هناك ، ويؤكدون أنهم مجموعة من البلطجية المأجورين.
محمد الحسيني ابن أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتجمع الخامس وهو خريج كلية الحاسبات والمعلومات ومتزوج حديثًا.
لم يكن الحسيني هو شهيد أمس الوحيد بل استشهد 6 آخرين جميعهم أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بحسب تصريحات المتحدث الاعلامي للحزب اليوم لفضائية الجزيرة مباشر.
أما محمد خلاف فهو ابن منطقة الاميرية وانتقل حديثاً للتجمع الخامس، أب لثلاثة أبناء ، واعتقل في عام 2005 ضمن مظاهرات الإخوان الرافضة للتعديلات الدستورية التي أقرها الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتقول زوجة الشهيد محمد خلاف عيسى في حوار أجرته معها قناة الجزيرة : "لا أريد من الرئيس أن يتنازل عن نقطة دم واحدة سالت" .
وأضافت عندما علمت أنه ذاهب إلى قصر الاتحادية خشيت عليه من وقوع اشتباكات لكن قال لها: أنه ذاهب للحفاظ على شرعية رئيس انتخب بأغلبية الشعب المصري.
وأكد الدكتور أحمد عارف -أحد القيادات الميدانية للإخوان فى حوار له من داخل مشرحة زينهم – أن هناك 1000مصاب من أعضاء حزب الحرية والعدالة منهم 214 حالة بين حرجة ومتوسطة.
وعن ملابسات الحادث يقول:" المشهد السياسي بدأ من العصر وانتهى حتى الساعة السادسة والنصف حيث انصرف المعارضين بعد صلاة العشاء وبدأت بلطجة الحزب الوطني والفلول في ظل انسحاب الشرطة التى لم تتدخل إلى في اللحظات الأخيرة".
وأضاف: لمن يتسائل عن أسباب نزول الإخوان فهو أنه كانت هناك محاولة لاقتحام القصر الجمهوري في ظل تواطئ الشرطة وغيابها مشددًا على ضرورة محاسبة القيادات الميدانية التي لا بد أن تحاسب.
والشهيد الثالث هانى محمد سند عبود ، ذات32 عام متزوج ولديه 3 أبناء ومن أبناء مركز نبروه قرية درين المنصورة ، من أبناء الإخوان المسلمون.
توفى إثر إصابته بطلق ناري مساء أمس وهو يقف للدفاع عن القصر الرئاسي.
والشهيد الرابع من بلديات الرئيس، وهو محمود أحمد إبراهيم ابن كفور نجمالتابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، يبلغ من العمر 24عام اب لطفل واحد يبلغ من العمر عامان.
وكان يعمل بتجارة الخردوات " الحدايد والبويات "، بالإضافة الى عمله الخيري في تعليم أشبال الحزب والجماعة بأمور دينهم في المسجد.
يقول عنه صديقه أحمد حافظ " إن الشهيد اتصل بهم فجر يوم أمس الأربعاء لايقاظهم لصلاة الفجر والاستعداد للذهاب للاتحادية للدفاع عن الشرعية المنتخبة للدفاع عن مستقبل أولاده وحقهم في استقرار البلاد، وبعد ذهاب الشهيد إلى الاتحادية مدافعًا عن الشرعية ولكنه لم يعد إلى بيته وأبنائه ؛ سقط شهيدًا واختاره ربه إلى جواره ليكون دمه لعنة على هؤلاء الذين يحاولون تدمير مصر.
كما استشهد محمد فريد أحمد سلام من إخوان المنوفية ، في أثناء دفاعه عن الشرعية أمام قصر الاتحادية برصاص حي أصابه.
والشهيد السادس للإخوان من أبناء محافظة الدقهلية ويدعي عبد الله عبد الحميد نصار.
وكانت المصادمات قد بدأت أمام الاتحادية عقب تجمع حشود محملة بأسلحة متنوعة من رصاص حي وخرطوش وقنابل مسيلة وغيرها للتعدي علي المؤيدين للرئيس مرسي أمام القصر الجمهوري.