تقول الناشطة السياسية غادة نجيب، إن أفكار ثورة يناير مترسخة في وجدان الشعب المصري، الذي أصبح أكثر وعيا عن عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتؤكد في حوار خاص مع شبكة «رصد» أن السيسي لا يزال متخوفا من ثورة يناير، لإدراكه التام أن عجلة التغيير تحركت في 2011 ولن تتوقف.
وفيما يلي نص الحوار:
بصفتك إحدى المشاركات في ثورة يناير كيف ترين الوضع بعد 11 عاما؟
قبل 11 سنة كانت فكرة الثورة حلما بعيد المنال وفكرة التغيير لجيلنا ضرب من الخيال في ظل حكم عسكري وُلدنا وكبرنا ونحن لا نرى غيره، فترسخ داخلنا إن هذا طبيعي، حتى جاءت ثورة تونس لتصحح هذه المفاهيم، وأن التغيير ممكن والثورة حق، فكانت ثورة 25 يناير التي كسرت جدار الخوف.
هل فشلت ثورة يناير؟
ثورة يناير لم تفشل بل جيلنا هو الذي فشل في استكمال ثورته أما الثورة موجودة وأفكارها مترسخة في وجدان عموم الشعب والأدلة على ذلك كثيرة، على سبيل المثال تظاهرات طلاب ثانوي في 2016 ودعوات 2019 و2020 والآن تظاهرات ماسبيرو، هذه محطات تؤكد أن نبض الشارع مع التغيير وأن وعي الشعب تطور.
هل تم تشويه ثورة 25 يناير؟
معروف في التاريخ أن لكل ثورة شعبية ثورة مضادة تحاول طمس أفكارها وتشويهها، وهذا ما حدث فى 2013، انقلاب عسكري حاول من خلال إعلامه تشويه ثورة يناير والادعاء كذبا أنها مؤامرة، ووراء التدهور الاقتصادي في البلاد، كما حاول بناء جدار الخوف مرة أخرى من خلال مذابح وتصفيات لكنه لم ولن ينجح في طمس أفكار الثورة.
فالأفكار لا يمكن حبسها في السجون أو قتلها بالرصاص، ستظل الثورة فكرة ترعبهم وتصيبهم بالأرق وهذا ليس بكلامي وحدي أيضا السيسي يعلم هذا جيدا.
معنى حديثك أن السيسي ما زال يتخوف من فكرة الثورة؟
نعم فتراه فى كل مؤتمر له بمناسبة وغير مناسبة يستدعي 2011، ويكرر على مسامعنا «إن اللى حصل في 2011 لن يتكرر مرة أخرى»، يقولها بأساليب مختلفة رغم حالة الهدوء التى تصيب الشعب، ولكن السيسي وهو قائد الثورة المضادة يعلم جيدا، أن عجلة التغيير تحركت في 2011 ولن تتوقف.
لو عاد بك الزمن ما الخطأ الذي ستحاولين تجنبه في الثورة؟
من مكتسبات ثورة يناير الدروس المستفادة من أخطائنا، وإن عاد بي الزمن وأنا محملة بهذا الوعي الآن لما تركت الميدان في 11 فبراير، لكن هذا هو حال الثورات.
بعد قرار سحب الجنسية الموجه ضدك ما الإجراءات التي اتخذتيها للرد؟
بعد إسقاط الجنسية وكلت المحامي الأستاذ خالد علي وتم الطعن على قرار رئيس الوزراء أمام مجلس الدولة، أعلم أن القضاء مسيس وغير نزيه وليس بقانوني.
لم أطعن على القرار لثقتي في القضاء ولكني طعنت على إسقاط الجنسيه كنوع من أنواع إثبات حالة ولثقتي أن هذا الوضع لن يدوم كثيرا وأني سأستعيد الجنسية في حال زوال هذا النظام ورجاله.