شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فرنسا تعلن انسحاب قواتها العسكرية من مالي

أعلنت فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون انسحابهم العسكري من مالي، على أن يتم إغلاق آخر القواعد الفرنسية في البلاد خلال 6 أشهر، تزامنا مع انتشار قوات «فاغنر» الروسية والتنظيمات المسلحة بشكل أوسع بعد 9 سنوات من تواجدها العسكري بالبلاد.

وينتشر نحو 25 ألف عسكري في منطقة الساحل حاليا بينهم نحو 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية برخان)، حسب الإليزيه.

كما ينتشر في مالي 15 ألف جندي تابعين لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) وبات مستقبلهم مجهولا حاليا لاعتمادهم على دعم كبير من قوة برخان.

وحسب فرانس 24، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس رسميا عن الانسحاب العسكري لباريس وشركائها الأوروبيين من مالي، مؤكدا مواصلة الالتزام لدى دول منطقة الساحل وخليج غينيا.

وقالت باريس وشركاؤها في بيان مشترك: “نظرا للعقبات المتعددة التي تضعها السلطات الانتقالية المالية، ترى كندا والدول الأوروبية التي تعمل مع عملية برخان (الفرنسية) وداخل مجموعة تاكوبا الخاصة، أن الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكل فعال في مكافحة الإرهاب في مالي، وقررت بالتالي بدء انسحاب منسق من الأراضي المالية لوسائلها العسكرية المخصصة لهذه العمليات”.

وقد تدخلت باريس في 2013، ثم نظمت عملية واسعة في المنطقة لمكافحة مسلحين تحمل اسم “برخان” ونشرت آلاف الجنود .

وما زاد من خطورة الوضع الإطاحة بالحكومة المالية في انقلابين في 2020 و2021، أديا إلى تولي السلطة من قبل مجموعة عسكرية ترفض تنظيم انتخابات قبل سنوات، وتستغل مشاعر العداء لفرنسا المتزايدة في المنطقة.

وأكد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا الأربعاء لإذاعة فرنسا الدولية وفرانس24 “نعتبر أن مكافحة الإرهاب أمر أساسي لمالي وبوركينا فاسو والنيجر ودول الساحل”.

ورأى أن “رحيل برخان وتاكوبا (مجموعة من القوات الخاصة الأوروبية) يسبب فراغا. سنضطر لشراء أسلحة وعلى الحصول على قدر أكبر من الاحتراف ولكن هذا واجبنا أيضا”، مؤكدا أنه “يجب على الجيوش الوطنية تسوية المشاكل على أراضينا الوطنية وهذه فلسفتنا”.

وكشفت هيئة أركان الجيوش الفرنسية الخميس أن نحو 2500 إلى ثلاثة آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال ستة أشهر.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي بباريس إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حاليا بينهم 2400 في مالي. وأضاف “في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023