قدمت السفيرة الأفغانية في الولايات المتحدة، عديلة راز، استقالتها من منصبها، بسبب الضغوطات الأميركية على كابول.
وقالت شبكة “TOLOnews”، الأفغانية، إن راز (سفيرة من قبل الحكومة السابقة) قالت إن القيود الجديدة التي فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية على السفارة هي السبب وراء تقديمها استقالتها.
ونقلت الشبكة عن نائب السفيرة عبد الهادي نجرابي، قوله إن وزارة الخارجية الأمريكية قررت وقف الأنشطة السياسية والدبلوماسية لأفغانستان في الولايات المتحدة، بعد استلام حركة “طالبان” الحكم، نهاية صيف العام الماضي.
وقال إن وزارة الخارجية الأمريكية طالبت في رسالة بعثت بها إلى السفارة الأفغانية في واشنطن بوقف الأنشطة الدبلوماسية.
وذكر أن الرسالة الأمريكية قالت إن السفيرة فقط هي المسموح لها بالبقاء، إلا أن الأخيرة قدمت استقالتها وقررت المغادرة، تضامنا مع زملائها.
ونقلت الشبكة عن الدبلوماسي السابق نور الله راغي، قوله إن هذا القرار سيزيد من الفجوة بين حكومة طالبان وبقية دول العالم.
وعديلة راز هي ثالث دبلوماسية أفغانية كبيرة تتنحى عن منصبها خلال الأشهر الستة الماضية، إذ سبقها سفيرا أفغانستان لدى الصين وتركمانستان.
إلا أن وزارة الخارجية الأفغانية التابعة لطالبان لم تبد اعتراضها على هذه الخطوة، بسبب أن عديلة راز هي سفيرة للحكومة السابقة.
وقال ولي الله شاهين، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بوزارة الخارجية: “إن إغلاق البعثات الدبلوماسية الأفغانية في العديد من البلدان عمل جيد لأنهم لا يتعاونون مع الحكومة الحالية ويحاولون إساءة استخدام سلطتهم”.
ولا تعترف الولايات المتحدة ودول الغرب بحكومة طالبان، فيما تسعى الأخيرة إلى كسب شرعيتها عبر حراك دبلوماسي تقوده حاليا.