أعلن وزير الري محمد عبد العاطي، أن بلاده رصدت في محافظة بني سويف «أكبر كمية أمطار لم تحدث منذ 300 عام».
جاء ذلك في بيان لوزارة الري، الثلاثاء، عقب اجتماع عقده الوزير لمتابعة إجراءات التعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها محافظات بني سويف والمنيا، وجنوب سيناء والبحر الأحمر الجمعة والسبت الماضيين.
وقال الوزير: «نجحت أعمال الحماية بمحافظة بني سويف في مواجهة الأمطار والسيول رغم أن الكميات المتساقطة تُعد الأكبر خلال 300 عام ووصلت لحوالي 51 مليون متر مكعب من المياه».
وأكد أن تلك الكميات كان يمكن أن «تمثل طاقة تدميرية ضخمة عبارة عن 51 مليون طن من المياه بفرق مناسيب يصل إلى 10 أمتار».
وأضاف: «تم تجميع المياه في البحيرات الصناعية التي تم إنشاؤها لحماية محافظة بني سويف وإمرار المياه الزائدة إلى نهر النيل عبر قناة صناعية دون حدوث أي خسائر».
ووفق البيان، أنشأت وزارة الري «1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن».
وبشأن عكارة مياه النيل، قال عبد العاطي في البيان ذاته، إن المسألة «تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، وذلك بعد موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها البلاد على مدار الأيام الماضية».
وأوضح أن «العكارة ليس لها أي تأثير سلبي في جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، وأن آثار هذه العكارة ستختفي من نهر النيل خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير».
وتعتمد مصر بشكل رئيسي في مواردها المائية على مياه النيل والأمطار، إذ تشتكي من ندرة، وتواصل ما تراه دفاعا عن حصتها المائية في ظل مخاوف من سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا حاليا.