قدم شيخ الأزهر العزاء للمسيحيين بمصر في حادث مقتل القمص أرسانيوس قائلا: «يجب أن يتنبَّه الجميع إلى أن هذا الحادث وأمثاله هو طريق مُعبَّد لإشعال الحروب الدينية، وعلى الجميع بأن يتيقَّظوا لمثل هذا المخطط، وأن يعملوا على إجهاضه أولًا بأول».
وتقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالعزاء والمواساة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ولعموم المسيحيين، في حادث مقتل كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية.
وأكد شيخ الأزهر أن قتل النفس كبيرة من الكبائر التي تستوجب غضب الله وعذابه فى الآخرة، وقد جعل الله قتلَ نفسٍ واحدة كقتل الناس جميعًا؛ فقال تعالى {من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}.
وقتل القمص «أسابيوس وديد» كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم طعنًا في رقبته بأحد شوارع الإسكندرية، وأعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على المتهم.
وتمكنت الداخلية بحسب صحف محلية من ضبط مسن عمره 60 عامًا قام بالاعتداء على رجل دين مسيحى أثناء سيره بالكورنيش بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية باستخدام سكين كان بحوزته، وتم نقل المصاب لأحد المستشفيات لتلقي العلاج إلا أنه توفي حال إسعافه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم.
وقالت صحيفة المصري اليوم إن تحريات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن المتهم مهتز نفسيًّا، فيما تجري مناقشته لمعرفة دوافعه وأسباب ارتكابه للحادث.
وأمر النائب العام، بسرعة إنجاز التحقيقات في واقعة قتل القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك.
وتلقت النيابة العامة إخطارًا بضبط الأهالي لشخص اعتدى بسلاح أبيض على كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أثناء سيره بطريق الكورنيش، وقد توفي المجني عليه بالمستشفى متأثرًا بإصاباته من جراء ذلك الاعتداء.
وقد عُرِض المتهمُ على النيابة العامة لاستجوابه – وذلك بعد أن قام الأهالي بضبطه، والتحفظ عليه وعلى السلاح الذي استخدمه، حتى وصلت قوات الشرطة- وجارٍ استجوابُه، وسؤالُ شهود الواقعة، واستكمالُ التحقيقات.
وقال القمص رويس مرقس كاهن كنيسة العذراء بغبريال إن مقتل القمص أرسانيوس وديد صدمة للجميع، وإن استهدافه كان مخططا، وأكد القمص رويس رفض أي رواية تشير الى أن القاتل مختل عقليا فهذا مرفوض، فلا يمكن لمختل أن يسير بسكين حاد ومسنون ويختار الكاهن دون غيره بالكورنيش يوجه له طعن في الرقبة، وهو يعلم كيف يقتل، وربما يكون متفق مع الشخص الذي كان يتسول وأوقف الكاهن.