حذر رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في قطاع غزة يحيى السنوار، السبت، من أن المساس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس يعني اندلاع حرب دينية إقليمية.
جاء ذلك في خطاب له أمام وجهاء ونخب فلسطينية في حفل إفطار نظمته حركة «حماس» في قطاع غزة.
وقال السنوار: «المساس بالأقصى والقدس يعني حربا دينية إقليمية، وعندما يتعلق الأمر بمقدساتنا لن نتردد في اتخاذ أي قرار».
وأضاف، «أعددنا 1111 صاروخا في الرشقة الصاروخية الأولى (نحو إسرائيل) حين يلزم أن ندافع عن المسجد الأقصى».
وأوضح السنوار أن «هذا الرقم (1111) يشير إلى تاريخ استشهاد القائد ياسر عرفات، وسنسمي هذه الرشقة باسم رشقة القائد أبو عمار (ياسر عرفات)».
وتوفي الزعيم الفلسطيني عرفات في 11 نوفمبر الثاني 2004 عن عمر ناهز 75 عاما، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، بعد حصار إسرائيلي استمر عدة أشهر.
واعتبر السنوار، أن «من سيأخذ القرار باستباحة المسجد الأقصى هو نفسه من أخذ القرار باستباحة آلاف الكنائس والمعابد اليهودية على امتداد العالم».
وأردف،«أقول للعالم أجمع وإسرائيل أن استباحة الأقصى وقبة الصخرة ممنوع أن يتكرر».
وأشار السنوار إلى «أن الاحتلال يخطط لاقتحام المسجد الأقصى في يوم استقلالهم (14 مايو المقبل) أو يوم القدس لديهم (29 مايو المقبل)، لذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد»، على حد تعبيره.
وتابع، «طلباتنا هي الحد الأدنى من القانون الدولي، بالحفاظ على الوضع التاريخي من المسجد الأقصى، ووقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات، وعودة اللاجئين».
وبشأن ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية، قال السنوار: «أخذنا قرارا قاطعا بأننا سنبيض السجون من كل الأسرى الفلسطينيين والعرب ولن يطول ذلك».
وداخل سجون إسرائيل يقبع نحو 4500 أسير فلسطيني، بينهم 34 أسيرة و180 قاصرا ونحو 500 معتقل إداري (بلا تهمة)، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.
وحول الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، قال رئيس “حماس” في غزة: «سنبدأ خلال الفترة القريبة المقبلة بالتنسيق مع محور القدس، لتشغيل الخط البحري لقطاع غزة لنكسر الحصار بشكل كامل».
وأضاف السنوار أن «المشاورات والاستعدادات بهذا الموضوع تسير على قدم وساق» دون مزيد من التفاصيل بالخصوص.
ومنذ عام 2007، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا على سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، نجم عنه تدهور كبير في الأحوال الاقتصادية والمعيشية.