كشفت نتائج الاستفتاء على مسودة الدستور عن تزايد شعبية الرئيس محمد مرسي ورغبة المواطنين في الاستقرار وفقا لتحليل الأرقام – حتى الآن – ومقارنتها بنتائج انتخابات الرئاسة في المحافظات العشر التي تم فيها الاستفتاء على الدستور في مرحلته الأولى.
فقد تراجعت شعبية مرسي بنسبة 1% عما حصده من نسبة الأصوات في الرئاسة بمحافظتي القاهرة والإسكندرية؛ بينما زادت شعبيته في 8 محافظات بالترتيب هي: أسوان (24%)، سوهاج (21%) ، الشرقية (20%)، شمال سيناء (16%)، أسيوط (15%)، جنوب سيناء (14%)، الدقهلية (11%)، الغربية (11%)؛ ويعد هذا رصد للأرقام فقط دون تحليل لأسباب نتائج الاستفتاء.
ففي القاهرة أيد 60 % من الناخبين المشاركين في الاستفتاء الإعلان الدستوري في مارس 2011، في حين حصل الرئيس مرسي على 44% في انتخابات الرئاسة، وانخفضت نسبة المؤيدين للاستفتاء على الدستور إلى 43%، وهو يعد تراجع ضئيل في شعبية الرئيس إذا اعتبرنا أن الاستفتاء على الدستور يعكس الاستفتاء على شعبية ومكانة الرئيس.
أما في الإسكندرية فجاءت نسبة المؤيدين في مارس 67%، ثم انخفضت إلى 58% في انتخابات الرئاسة ، ثم انخفضت إلى 56% مرة أخرى في استفتاء 2012م .
وفي الشرقية حظي الإعلان الدستوري في 2011م بنسبة تأييد 86%، بينما حصل مرسي على 46% في انتخابات الرئاسة ، ثم ارتفعت نسبة الموافقين على الدستور إلى 66% في استفتاء 2012م وهذا التحول الكبير بين نسبة مؤيدي مرسي في انتخابات الرئاسة والاستفتاء يعد الأكبر حتى الآن لصالح مرسي بنسبة 20% من الناخبين استطاع مرسي كسب تأييدهم لصالح الدستور الجديد ،بالإضافة إلى رغبتهم في استقرار الوطن .
وكذلك في الدقهلية وافق على الإعلان الدستوري 79%من الناخبين، ثم حصل مرسي على 44% في انتخابات الرئاسة، ثم ارتفعت نسبة التصويت بالموافقة على الدستور إلى 55% مقارنة بانتخابات الرئاسة وهي من المحافظات التي صوتت ضد مرسي في انتخابات الرئاسة لكنه حاز على ثقة الناخبين بالدستور ورغبتهم في الاستقرار بزيادة 11% عن التصويت لصالحه.
وفي الغربية كانت نسبة التأييد للإعلان الدستوري 78%، ثم صوت 37% من الناخبين لصالح مرسي في انتخابات الرئاسة، ثم ارتفع الموافقون على الدستور بالغربية إلى 48% وهي نسبة تحسب لصالح شعبية الرئيس بواقع زيادة 11% بالرغم من أن المحافظة كانت ضده في انتخابات الرئاسة.
أما في أسيوط فكانت نسبة مؤيدي الإعلان الدستوري 73%، ثم حصل مرسي على 62% في انتخابات الرئاسة، ثم ارتفعت نسبة مؤيدي الدستور إلى 77% في الاستفتاء الأخير وهي أيضًا نسبة تحسب لصالح شعبية الرئيس بواقع زيادة 15% عن التصويت لصالحه .
أما في سوهاج فكانت نسبة تأييد الإعلان الدستوري 78%، ثم حصل مرسي على 58% في انتخابات الرئاسة، ثم ارتفعت نتيجة الموافقين على الدستور فكانت النسبة 79% في استفتاء 2012م بزيادة 1% عن الموافقين على الإعلان الدستوري بمارس 2011م.
أما في شمال سيناء فكانت نسبة تأييد الإعلان الدستوري 85% ، ثم حصل مرسي على 62 % في انتخابات الرئاسة، ثم ارتفعت نتيجة الموافقين على الدستور فكانت النسبة 78% في استفتاء 2012 بزيادة 16% عن المصوتين لصالحه والراغبين في الاستقرار
أما في جنوب سيناء فكانت نسبة تأييد الاعلان الدستوري 66%، ثم حصل مرسي على 50% في انتخابات الرئاسة، ثم ارتفعت نتيجة الموافقين على الدستور فكانت 54% في استفتاء 2012 بزيادة 4% عن المصوتين لصالحه والآملين في الاستقرار.