كشفت الشبكة العربية لحقوق الإنسان عن عملية تنكيل ممنهجة تمر بها المعتقلة عائشة خيرت الشاطر في السجن مما أدى لتدهور حالتها الصحية والنفسية.
وطالبت الشبكة المصرية الجميع بالتدخل لانقاذ حياة عائشة الشاطر وإخلاء سبيلها، إضافة إلى زوجها محمد ابو هريرة، بعد اعتقالهما منذ الاول من نوفمبر 2018 ومنعهما من الزيارات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وحرمانهما من رؤية أطفالهما وذويهما.
وجاء في بيان الشبكة على صفحتها الرسمية: “عائشة خيرت الشاطر تقول في شكواها : «أنا بيتم التنكيل بيا بسبب الخصومة السياسية مع والدي أنا محرومه من حريتي والحق في العلاج بطريقه مناسبة أنا دخلت السجن سليمه والآن مصابة بمشكلة في النخاع الشوكي وده برده لم يشفع لي».
وانعقدت يوم الأحد الماضي 15 مايو الماضى بمقر محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بمعهد أمناء الشرطة بمجمع سجون طره جلسة محكمة السيدة عائشة الشاطر وعدد من معتقلي القضية 1552 لسنة 2018 حصر أمن الدولة.
وكشفت الشبكة المصرية أن كواليس الجلسة أثناء محاكمة السيدة عائشة الشاطر، والتي حضرت ويبدو عليها التعب، ويظهر عليها علامات الإعياء الشديد، حيث اشتكت للقاضي محمد سعيد الشربيني من اعتقالها رغم تدهور حالتها الصحية واحتياجها الى رعاية صحية سليمة فى المكان المناسب والذى لا يتوفر داخل مستشفى سجن النساء بالقناطر .
وأوضحت الشاطر خلال إفادتها أمام القاضي أنها جاءت رفقة الأستاذة هدي عبد المنعم في سيارة إسعاف ليست نظيفة ورائحتها كريهة ولا تصلح لنقل إنسان سليم، فضلا عن إنسان في ظروفها المرضية، وطالبت القاضي بمعاينة السياره للتحقق من ذلك.
وقالت عائشة الشاطر أنا بيتم التنكيل بيا بسبب الخصومة السياسية مع والدي أنا محرومه من حريتي والحق في العلاج بطريقه مناسبة.. أنا دخلت السجن سليمه والآن مصابة بمشكلة في النخاع الشوكي وده برده لم يشفع لي وتساءلت هل عدمت الإنسانية إلي هذا الحد الذي تظل فيه محبوسه رغم خطورة وضعها الصحي؟ وأضافت إنما أشكو بثي وحزني وألمي ووضعي الصحي إلي الله.
وفي السياق ذاته، تحدث زوجها المحامي محمد أبو هريرة، المعتقل بسجن العقرب شديد الحراسة 2، ووجه كلمة للقاضي، قائلا: ارجو من الهيئة الموقره تفهم الظروف الصحية والنفسية لزوجتي التي ظلت في التأديب 9 شهور وأصيبت نتيجة سوء أوضاع الحجز بمشكلة في النخاع الشوكي، وأمضت أكثر من سنتين ونصف في مستشفي السجن ولا يرجي شفائها في القريب العاجل، والشفاء بيد الله، متعجبا من الإصرار علي حبسها رغم خطورة وضعها الصحي الذي لا يتناسب مع الحبس على الإطلاق، نظرا لتأثيراته الخطيرة على حالتها الصحية.
يذكر أن تقارير الطب الشرعي التي كانت أمام القاضي تؤكد إصابتها بالنخاع الشوكي، إضافة إلى تقرير مستشفى المنيل الجامعي الذي أكد التشخيص مرة أخرى.
وقد طلبت عائشة وزوجها والدفاع من هيئة المحكمة إخلاء سبيلها لتجاوز فترة حبسها العامين وهو الحد الاقصى للحبس الاحتياطي، وكذلك بسب وضعها الصحى الخطير، واحتياجها للعلاج المتخصص وغير المتوفر فى مستشفى سجن القناطر او أي من مستشفيات مصلحة السجون المصرية.
وكانت المحكمة المنعقدة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني قد عقدت اولى جلساتها يوم السبت الموافق 11 سبتمبر 2021، وتضم المحاكمة 31 متهما، منهم 14 معتقلا محبوسا احتياطيا منذ ثلاث سنوات، ومن بينهم الأستاذة هدى عبد المنعم المحامية بالنقض، والسيدة عائشة الشاطر، وآخرين.
يذكر أن المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا قد أحال أوراق القضية يوم 23 أغسطس الماضي إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ.