شارك قرابة 25 ألف مستوطن إسرائيلي، الأحد، في مسيرة الأعلام، وسط مدينة القدس المحتلة، وسط أجواء متوترة وتشديدات أمنية.
ومسيرة الأعلام، السنوية، تُنظم احتفالا باحتلال الشق الشرقي من القدس، وتمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود حائط المبكى، والملاصق للمسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أنّ قرابة 25 ألفًا شاركوا بمسيرة الأعلام، التي كان مركزها منطقة «باب العامود»، وسط القدس الشرقية.
وبحسب «يديعوت أحرنوت»، وشهود عيان؛ فإنّ المشاركين بمسيرة الأعلام الإسرائيلية، رددوا هتافات مسيئة للنبي محمد.
كما هتف بعض المتظاهرين: «الموت للعرب».
وشهدت البلدة القديمة بالقدس، مناوشات بين المستوطنين المتوجهين للمشاركة بالمسيرة، والفلسطينيين المتواجدين في المنطقة، وفق الشهود.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 فلسطينيين على الأقل، قال شهود عيان إنهم رفعوا أعلاما فلسطينية.
وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإنّ 24 فلسطينيًا أصيبوا، جراء «اعتداء الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين، في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها».
ويأتي ذلك وسط حالة من التوتر في مدينة القدس، جراء سلسلة اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، الأحد، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، قبيل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطنا.
وشهدت اقتحامات الأحد، تطورا خطيرا، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما يعرف بـ «السجود الملحمي عند اليهود» ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.
والوضع الراهن (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.