رفضت نيودلهي، الاثنين، البيانات العربية والدولية الواسعة المنددة بالتصريحات المسيئة للنبي محمد والتي أدلى بها مسؤول بالحزب الحاكم في الهند، وقالت إن الإدانات «لا مبرر لها».
جاء ذلك في تصريحات صحفية لمتحدث الخارجية الهندية، أريندام باغشي، استنكر خلالها بيان منظمة التعاون الإسلامي الرافض للتصريحات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال: «بيان منظمة التعاون الإسلامي لا مبرر له»، واصفا إياه بأنه «ضيق الأفق».
وشدد على أن الحكومة الهندية «ترفض رفضا قاطعا بيان منظمة التعاون الإسلامي»، مشيرا إلى أن نيودلهي «تولي أعلى درجات الاحترام لجميع الأديان».
وأضاف باغشي أن التغريدات والتعليقات التي «تسيئ إلى شخصية دينية» صدرت عن «أفراد معينين».
وأوضح أن هؤلاء الأشخاص «لا يعبرون بأي شكل من الأشكال عن وجهات نظر حكومة الهند».
وتابع: «لقد تم بالفعل اتخاذ إجراءات قوية ضد هؤلاء الأفراد من قبل الهيئات ذات الصلة»، متهما الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالإدلاء «بتعليقات تحركها دوافع مضللة».
وأردف: «نحث منظمة التعاون الإسلامي عن إظهار الاحترام الواجب لجميع الأديان والمعتقدات».
وأمس، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لإساءة مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، إلى النبي محمد والمسلمين.
ودعت «المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند».
وفي السياق، اتهم متحدث الخارجية الهندية إسلام أباد بـ «الانخراط في دعاية مقلقة ومحاولة إثارة التنافر الطائفي في الهند»، على خلفية إدانتها إدلاء مسؤول بالحزب الحاكم في الهند لتصريحات مسيئة للنبي محمد.
وكان رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، أعرب صباح اليوم، عن انزعاجه من «تصاعد العنف الطائفي والكراهية ضد المسلمين في الهند».
وقال إن الهند بقيادة رئيس وزرائها ناريندا مودي «تقوم مرارا وتكرارا بانتهاك الحريات الدينية وتضطهد المسلمين»، مطالبا العالم «بالانتباه لما تفعله الهند وتوبيخها».
واستدعت الكويت وقطر وإيران السفير الهندي لديها، للاحتجاج على التصريحات التي أدلى بها مسؤول وحدة الإعلام لحزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في دلهي، نافين كومار جيندال، على تويتر وأساء خلالها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
والأحد، أعلن الحزب الحاكم في الهند، تعليق عمل كومار جيندال، على خلفية تصريحاته المسيئة للنبي والإسلام، وفق إعلام محلي.