شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«وول استريت جورنال»: السعودية توسع نطاق المحادثات السرية مع الاحتلال

كشفت صحيفة «وول استريت جورنال» الأميركية، عن انخراط السعودية في محادثات جادة مع الاحتلال لبناء علاقات تجارية وتأسيس ترتيبات أمنية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، إن ذلك يأتي نظراً إلى أن المملكة المحافظة تستشعر تحولاً بين شعبها تجاه تأسيس علاقات رسمية مع الدولة ذات الأغلبية اليهودية.

وأضافت «مع أن السعودية لا تعترف بإسرائيل ولا تجمعها بها أية علاقات دبلوماسية، فإن المملكة توسع نطاق المحادثات السرية مع قادة إسرائيل، مما قد يعيد تشكيل سياسات الشرق الأوسط ويُنهي عقوداً من العداوة بين البلدين صاحبي النفوذ الأكبر في المنطقة».

وأشارت إلى أن «السعودية وإسرائيل تحاولان التوصل لاتفاقية يمكن أن تُمنح الطائرات بموجبها حقوقاً موسعة للطيران من إسرائيل إلى المملكة، وتمهد الطريق أمام السعودية للسيطرة الكاملة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، بمساعدة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن»، وفقاً لأشخاص مطلعين على هذه الجهود.

في الوقت نفسه، أتاحت الرياض لمجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين السفر إلى السعودية، في وقت تبحث فيه الدولتان عن تعميق العلاقات الاقتصادية، وذلك وفقاً لما نقلتله الصحيفة عن أشخاص مطلعين على هذه الزيارات.

وقالت الصحيفة إن الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أبلغ بعض الأشخاص في واشنطن سراً، أن استطلاعات الرأي الحديثة أظهرت تحولاً حاسماً، لا سيما بين السعوديين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وكان هذا التحول لصالح عقد علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك وفقاً لأشخاص محيطين بهذه المحادثات.

وأضافت وول ستريت جورنال: «صحيحٌ أن العلاقات الدبلوماسية الرسمية ربما تفصلها سنوات عن الوقت الحالي، لكن سلسلة من الخطوات السرية السياسية والعسكرية والاقتصادية قد تسرّع الجهود التي يستغرق بناؤها أمداً طويلاً، والتي تستهدف إنهاء الصراع بين البلدين اللذين يشهدان تهديداً مشتركاً متمثلاً في إيران، وهو ما أوضحه الأشخاص المشاركون في هذه الجهود».

وتابعت: «تشكل المحادثات السعودية الإسرائيلية عنصراً أساسياً في جهود إصلاح العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والسعودية؛ نظراً إلى أن إدارة بايدن تبدأ في تبني جهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من أجل بناء العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي بدون انتظار التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين».

وأوردت الصحيفة الأميركية: «يقول المسؤولون السعوديون والإسرائيليون إن التساؤل المطروح الآن لم يعد يتعلق بما إذا كانت السعودية سوف تقبل بالاعتراف بإسرائيل جارة لها، بل متى سوف تتخذ هذه الخطوة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023