أطلقت منظمة العفو الدولية حملة دعت فيها السيسي إلى الإفراج عن عائشة خيرت الشاطر، ابنة القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» خيرت الشاطر، وزوجها المحامي محمد أبو هريرة، اللذين تعتقلهما السلطات المصرية منذ سنوات، ويخضعان للمحاكمة أمام محاكم أمن الدولة طوارئ، في ظروف قاسية وسط إهمال طبي جسيم.
وناشدت المنظمة مصر إخلاء سبيل عائشة وزوجها، بهدف تمكينها من الحصول على العلاج المناسب خارج السجن، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب، وتخضع وزوجها لظروف احتجاز قاسية، وحياتها معرضة للخطر بسبب الإهمال الطبي.
وأكدت المنظمة أن عائشة وزوجها يخضعان للمحاكمة بتهم زائفة على خلفية انتماءات أسرتهما وممارسة حقوقهما الإنسانية سلميا، وأنها تخضع لحبس انفرادي منذ فترة طويلة، وتُمنع عنها الرعاية الصحية اللازمة، وزيارة أسرتها، والتواصل مع محاميها.
وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته عبر موقعها، أن عائشة تخضع للحبس الانفرادي في زنزانة ضيقة بلا تهوية أو مرحاض، وأرغمها السجانون على ارتداء ملابس خفيفة في الشتاء، ومنذ احتجازها وهي محرومة من التواصل مع أسرتها ومحاميها.
كما أشارت إلى معاناة عائشة من فقر الدم اللاتنسجي (حالة نادرة تحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج قدر كافٍ من خلايا الدم الجديدة)، ويزيد من فرص إصابتها بالتهابات ونزيف يصعب السيطرة عليها، وتمنعها السلطات من تلقي الرعاية الصحية اللازمة في مستشفى خارج السجن.
وتابعت أنها نقلت إلى مستشفى قصر العينى مرتين وكانت مكبلة اليدين وتنزف نزيفاً حاداً، وتحتاج إلى رعاية صحية متواصلة تحت إشراف طبيب متخصص في أحد المراكز الطبية التى تملك الإمكانيات اللازمة.
وختمت العفو الدولية بمطالبة السيسي بالإفراج عن عائشة الشاطر وزوجها من دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهما، إذ إنهما يحتجزان ويحاكمان لعلاقتهما بأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين فقط. كما ناشدت بإتاحة جميع الفرص لهما للتواصل مع أسرتيهما ومحاميهما، وضمان تلقيهما الرعاية الصحية اللازمة إلى حين الإفراج عنهما.
وكانت منظمات حقوقية مصرية قد أفادت بتدهور الحالة الصحية لعائشة الشاطر في محبسها بسجن القناطر للنساء، ومعاناتها من مضاعفات صحية سلبية، كحدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم مثل الصفائح وكريات الدم الحمراء.