تمثل محافظة الجيزة إحدى أهم محافظات المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه غدا السبت حيث تحتوي على أربعة ملايين ناخب أي ما يعادلنسبة 17% من إجمالي الناخبين المقيدين بالمرحلة الثانية وذلك وسط العديد من المشاكل التي تهدد المحافظة منها العشوائيات و الاعتصامات المتزايدة و لهذا كان لنا حوار مع محافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن وإلى نص الحوار :
ما هي استعدادات المحافظة لاستقبال عملية الاستفتاء المقرر إجراؤها السبت المقبل؟
تحرص المحافظة على تأمين الاستفتاء و إتمام التجهيزات لهذا اليوم وعلى توفير كافة الوسائل لراحة المواطن و القضاة لإتمام عملية التصويت و تتفتح اللجان أبوابها من الساعة 7صباحا وتوقع تمددها بعد ساعات اليوم الانتخابي, وتم التنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية ومديريه التربية والتعليم ومديريه الصحة وقامت أجهزه المحافظة بتقسيم الأعباء الذي تتطلب إجراء استفتاء نزيه يكفل لمواطن الجيزة الحرية الكاملة للإدلاء بصوته.
هل هناك تسهيلات من المحافظة تقدم للمواطن في وقت الاستفتاء ؟
المحافظة قامت بتجهيز جميع المراكز بالنسبة للمواطنين في أماكن مخصصة للانتظار ويوجد خدمة من الموظفين المعاونين للقضاء المشرفين على عملية الاستفتاء فتح المراكز سيتم يوم الجمعة لاستقبال القوات المسلحة ومديرية وامن الجيزة ووضع الأوراق اللازمة ووضع المعدات اللازمة والصناديق وخلافه والتجهيز لها في اليوم السابق لتجهيز الاستفتاء وكذلك الاستعداد لنقل السادة القضاة من المراكز الانتخابية لمحكمة الجيزة الابتدائية المركز الرئيسي التي تجمع النتائج النهائية للمحافظة.
ماذا لو تجاوزت بعض التيارات السياسية و حاولت التأثير على الناخبين من خلال الدعاية في اللجان أو خارجها؟
عندنا بعض القواعد لازمه التطبيق بكل حزم وهى ضرورة عدم التدخل في الطوابير المنتظرة للدخول إلى اللجان أو وجود إعلانات تؤثر على اختيار المواطن في مسافة لا تقل عن 100 متر من مدخل كل مركز انتخابي وعن الوقت اللازم للانتظار سنحاول بكل السبل أن نساعد القضاة لكي تقل الفترة الزمنية التي ينتظر فيها المواطن الدخول إلى اللجنة والإدلاء بصوته وكل هذه أمور تم التجهيز لها, وإذا كانت هناك أي شكاوى يتم الإبلاغ بها عن طريق رقم114 محافظة الجيزة ونحن سنبلغ اللجنة العليا للاستفتاء من خلال الغرف الفرعية لمراقبه الاستفتاء .
هناك 600 ألف امرأة في المحافظة ليس لها بطاقة رقم قومي, فلماذا لا يتم استخراج رقم قومي لتسهيل عملية الاستفتاء؟
هذا العدد الكبير يمثل عبء يجب أن نقوم به كمحافظة وكدولة من حيث التعداد والاهتمام بالمرأة من خلال إتاحة دور قوى لها بالمشاركة في كل المجالات وأبرزها حصولها على دعم الدولة في التعليم ومحو الأمية وفى مجالات كثيرة تنتج عن قيد المرأة وحصولها على رقم قومي بعض الناس تنظر إلى مسألة قيد المرأة على انه يضاعف عدد الذين لهم حق الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات لكن هذا اهتمام فرعى فهي لها الحق أن تشارك في كل أنشطة المجتمع ومنها الإدلاء بصوتها في الانتخابات.
ما هي أهم الملفات والمشروعات التي تعمل عليها الفترة القادمة للنهوض بمحافظة الجيزة؟
هناك مشروعات مشتركة مع الجمعية الأرومتوسطية ممولة من الاتحاد الأوروبي وتنعكس بفائدة على المواطن مثل مشروعات المياه والصرف الصحي والتحكم في الظروف البيئية السلبية الناتجة عن القمامة أو تدوير القمامة والتعليم والتدريب الفني والسياحة المستدامة وكل هذه الموضوعات تهم الجيزة بصفة خاصة الجيزة جزء من دخلها يأتي من السياحة .
كيف تواجه محافظة الجيزة الاعتصامات وقطع الطرق فى مثل هذه الأيام؟
كمحافظة لنا دور في التقريب وجهات النظر بين العمال المعتصمين و أصحاب الشركات ، ولكن يجب أن تتم هذه التظاهرات في إطار لا يؤثر على سير العمل أو السير في طريق عام فنحن شهدنا خلال اليومين الماضيين قطع في شارع الهرم ونفق الهرم ليس بشارع عادى بل هو مدخل مهم للجيزة يمر من هذا النفق مواطنين محتاجين للذهاب للعمل والمستشفيات وقضاء احتياجاتهم اليومية وفى نفس الوقت يمر منه سائحين أجانب يشاهدون المظاهرات و بالتالي ينعكس ذلك على شعورهم بالاستقرار في هذا البلد, و نحن في حاجة لان نرسل رسالة للعالم إننا لدينا استقرارللحصول على تمويل للمشروعات السياحية.
معظم أكوام القمامات بالمحافظة يوجد بها مخلفات ثقيلة لا يمكن حملها، فما خطة المحافظة لمواجهة مرتكبي مثل هذه الجرائم في انتشار القمامة ؟
نحن حاليا نطبق القانون والعقوبة غلظت على من يلقى مخلفات البناء في الشارع أو في أماكن غير مخصصة لذلك, وزادت بحد كبير وده مؤثر جدا , أي شخص بيتم القبض عليه يقدم بمحضر ينظر أمام النيابة ويحقق معه وبتوقع عليه العقوبة المقررة , وفى نفس الوقت نحن ندرك انه لابد من تطوير معداتنا لأننا نواجه بكميات كبيرة يصعب حملها يدويا.
محافظة الجيزة من أكثر المحافظات تعانى من العشوائيات,فما هي خطة المحافظة للحد من هذه العشوائيات ومنع ظهور عشوائيات جديدة؟
تم اعتماد اشتراطات بنائية لجميع المناطق حتى تتواجد خريطة على أساسها المواطن للحصول على ترخيص باشتراطات بنائية وتم وضع تخطيط لكل المناطق حول العشوائيات لتحزيمها وعدم استمرار العشوائية في مناطق الامتداد, وفى نفس الوقت المناطق التي تعانى من المشاكل مثل منطقة عشش السكة الحديد أو بدرومات إمبابة ننشئ لها عمارات على نفقة المحافظة لكي ننقلهم إليها , و حاليا يوجد مشروعين الأول في إمبابة والأخر في الدقي سيتم الانتهاء منهم خلال شهور و يسكنهم ساكني عشش السكة الحديد والمحافظة بتبني حاليا أول مرحلة من العمارات، العمارة الواحدة تتكون من ست ادوار وصلنا إلى الدور الثالث ونفس الأمر في إمبابة و ننقل اسر إليها الأسرة مقيمة في غرفة واحدة في بدروم بدون دوره مياه فنبني لهم في مكان خاص بالمحافظة قريب منهم حتى لا يتم نقلهم إلى أماكن بعيدة, وعملية نقل العشوائيات إلى أماكن بعيدة عنها أثبتت فشلها إلا إذا كانت توجد خدمات قوية جدا ومناسبة منها الاتصالات والطرق وكل ما يلزمهم من مستشفيات ومدارس وخلافه وأيضا أماكن عمل لأنهم يكونوا مرتبطين بالعمل في أماكنهم العشوائية ونحن ننتظر دعم صندوق تطوير العشوائيات حين يصل هذا الدعم سنبدأ في تطوير عشوائيات أخرى.
ماذا عن الاعتداءات التي تمت على الأراضي الزراعية, والمخالفات في المباني , ما هي خطة المحافظة لتلاشى هذه الاعتداءات ؟
بيتم تطبيق القانون ويتم إزالتها مثل هذه الاعتداءات ومؤخرا في الأسبوع الماضي قمنا بإزالة عقار مخالف في منطقة بولاق الدكرور، واعتدى بعض الأهالي أصحاب العقار على موظفي الإشغالات وتمت إصابة ثلاثة من الموظفين بطلاقات خرطوش وأخر كسر زراعه , وقامت مديرية امن الجيزة بالقبض عليهم وتقديمهم إلى النيابة وتم التحقيق معهم أمام وكيل النيابة وصدر قرار بمد احتجازهم أربعة أيام على ذمه التحقيقات، وهنا أشيد بدور مديرية امن الجيزة لأنها بتقدم المخالف بالسلاح الذي اعتدى به موظفي الإشغالات على النيابة.