شبكة رصد الإخبارية

«ركزوا أنظاركم على مصر».. عماد الدين أديب يحذر من ضغوطات قاسية على الاقتصاد

نشر الإعلامي والكاتب المعروف عماد الدين أديب مقالا جديدا بعنوان “بدايات متفجرة للعام 2023″، ذكر فيه مصر إلى جانب دول أخرى بشكل صريح، بعد نفيه أنه يقصد مصر في مقاله السابق “14 سببا لسقوط الحكام والأنظمة”، ما أثار ضجة إعلامية بالبلاد.

وكتب “أديب” مخاطبا الجميع بالقول: “للأسف كان بودي أن أبشركم بالشهور الباقية من هذا العام وبالعام الميلادي المقبل، لكن، عذرا، الآتي سوف يسير من سيئ إلى أسوأ”.

وتحدث أديب في مقاله الذي كتب على موقع “أساس ميديا”، عن الأزمات التي تعصف بالعالم، من أزمة اقتصادية وتوتر أمني في ظل عالم “متصارع مجنون استراتيجيا” بسبب صراعات القوى والنفوذ.

ونوه أديب إلى شح المياه، والعواقب الناجمة عن استخدام الفحم الحجري، والنقص غير المسبوق في مصادر الطاقة، والتضخم في الأسواق، وما تعانيه الإدارة الأميركية كما وصفه لـ”أكبر اضطراب ورتباك استراتيجي في تاريخها بسبب سياسات إدارة فريق بايدن الأيديولوجية التي تتأرجح ما بين سياسات أعلنتها وتطبيقات مضادّة اضطرت إليها أخيراً”.

وشدد أديب على أن “هذه المرّة الجميع يعاني ولا يوجد لدى أحد أدنى قدرة على التدخّل لإنقاذ الآخر أو إعطاء البشرية قبلة الحياة”.

وتطرق أديب إلى الصراع الذي تسببت فيه الولايات المتحدة مع روسيا والصين، ما أضر بحلفائها في أوروبا وباقتصادها المحلي.

وتوقع أديب أن لا يكمل بايدن وحزبه الحاكم دورتهم الثانية سواء في تجديد المجلس التشريعي أو انتخابات الرئاسة.

وقال إن “دولا كثيرة كانت تعتمد على الدعم الإقليمي أو الدولي أو على دعم المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد أو البنك الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو البنك الإسلامي”.

وتابع بأن “ذلك كلّه لم يعُد سهلا أو متاحاً لأنّ سقف وملاءة هذه المؤسّسات الماليّة لا يستطيعان تغطية الحجم الأسطوري من الاحتياجات الكونيّة دفعة واحدة”.

وتوقع أديب حدوث “انهيارات اقتصادية كبرى تؤدي إلى قلاقل اجتماعية عنيفة تنجم عنها فوضى أمنيّة غير مسبوقة”.

وطالب أديب من الجميع بأن “يركزوا أبصارهم على الضغوطات القاسية للغاية على اقتصادات السودان واليمن وسوريا ولبنان ومصر وتونس، وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والأردن والصومال وجيبوتي”.

ورأى أن “إعادة تأهيل إيران بالإفراج عن 7 مليارات دولار محجوزة لدى كوريا الجنوبية، والسماح لها ببيع 50 مليون برميل، خلال أول 120 يوما من رفع العقوبات، لن يضمد جراح الاقتصاد الإيراني، الذي يخسر 200 مليون دولار أمريكي يوميّاً جرّاء المقاطعة والعقوبات”.

وشدد على أن “الأزمة الأخطر أن بعض الدول التي تمتلك فوائض نقدية ستقف عاجزة عن استخدام فوائضها إزاء شحّ وندرة الإنتاج العالمي من الغاز والكهرباء والحبوب والأسمدة والمواد الأساسية”.

وتابع: “الأصعب من ذلك أن عالم الخروج من الأزمات عبر اختلاق الحروب والغزو العسكري بهدف نهب الموارد أصبح صعباً للغاية بسبب تعقيدات النظام الدولي وعدم وجود قوى قادرة على أو راغبة في دفع فاتورة تكاليف حروب قد نعرف متى تبدأ ولا نعرف متى تنتهي”.

وختم قائلا: “يا ويلنا من الشهور المقبلة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023