شهد عام 2012 والذي أوشك علي الرحيل عدد من المشاهد المحزنة وسار فيه أبناء مصر في جنازات متعددة من مختلف الانتماءات السياسية المصرية ، اختلفت الآراء وتباعدت الرؤى ، وبقي الدم المصري واحد.
5 مجازر بشرية مرت علي المصريين في هذا العام بكثير من الحزن والضيق واللام لاستمرار سقوط المصريين فيها دفاعاً عن تحقيق أهداف ثورتهم ، والتي مازالوا يحلمون باستكمالها بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لجميع المصريين.
بدأت هذه الأحداث الدموية مع حلول الذكري الاولي للثورة ، وخلال مباراة كرة قدم بين النادي الاهلي والنادي المصري بمحافظة بورسعيد سقط خلالها 71شهيد .
حيث أكد الدكتور حلمى العفنى، وكيل وزارة الصحة، أن عدد القتلي وصل إلى 71، والمصابين 256، من مختلف المحافظات.
وشملت قائمة الشهداء كل من محمد أحمد خاطر , محمود الغندور , خيري فتحي الارناؤوطى ,العربي كامل , إسلام كامل يوسف , و أحمد محمد شعبان , إبراهيم حلمي , و أحمد زكريا محمد شعبان , و مصطفى محمد يوسف , و محمد أحمد عبد الحميد، مصطفى ناصر إبراهيم , و محمد سيد عاطف خضير , و محمود سليمان حسن , و مصطفى جمال شعبان "الجيزة" , و احمد أسامة صلاح و حسام الدين السيد عبد الفتاح , و السعيد الجمل وإسلام علوان و أيمن محمد و محمد حسين، محمد اشرف محمد مهدي (الطالبيه – القاهرة) عبد الحميد احمد سليمان.
أما الشهيد محمد مصطفى من محافظة الدقهلية مدينة المنصورة .يبلغ من العمر 19 عام، و هو في العام الأول بكلية الهندسة مدني .. و الشهيد فتحي خيري الارناؤوطى و صديقه محمد سمير عاطف خضير من دمياط، واللذان اصطحبوا بعضهم لمشاهدة المباراة.
و محمود سليمان حسن عضو فريق الألتراس, وعضو بجمعيه صناع الحياة وابن محافظه الشرقية، ومحمود طالب بكلية الطب وكان ضمن أطباء مستشفى الميدان .. أما الشهيد العربي كامل من محافظة الغربية فيبلغ من العمر 19عاما طالب وهو طلب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة طنطا.
و الشهيد مصطفى عصام طالب بالفرقة الرابعة كلية الطب بجامعة القاهرة طب القصر العيني، وكان دائم المشاركة في مليونيات ميدان التحرير وكان من الأطباء المتطوعين لإسعاف المصابين، ويبلغ من العمر 20 عاما، و الشهيد كريم حسام الشهير"كريم جونيور" هو مؤسس رابطة الأهلي ديفيلز من محافظة السويس
ومحمد عبد الله طالب في بكالوريوس هندسه، والشهيد عبد الحميد احمد سليمان يبلغ من العمر 22 عام وهو في نهائي حقوق القاهرة، يسكن بإمبابة بمحافظة الجيزة , والشهيد أيمن محمد البالغ العمر 18 عام من المطرية طالب بكلية الآداب جامعة عين شمس.
وفي 2 مايو 2012 جاء فض اعتصام العباسية بالقوي من قبل القوات المسلحة وما نتج عنه من وفيات والتي وصلت في تقديراتها إلي عشرة شهداء.
وذلك عندما أعتصم عدد من شباب القوي والحركات الثورية والسياسية وحركة حازمون اعتراضاً علي سياسات المجلس العسكري في الحكم وللمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وأكد الدكتور طارق سعيد المسئول عن المستشفي الميداني بشارع الخليفة المأمون، على تسجيل أسماء القتلي بالعباسية والذين وصل عددهم الي 10 قتيلاوهم :
أبو الحسن ابراهيم "طالب بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو 6 أبريل"، ومصطفي إسماعيل حسين،وأحمد ابراهيم بدير الرفاعي أب لطفلين قضى 4 سنوات فى سجون مبارك إستشهد بالذخيرة فى العباسية،وطارق عبد النبي،وأحمد رفاعي مدبولي،و عاطف الجوهري – قارئ قرءان،وعمرو ابراهيم الدسوقي،وشخص يدعي رأفت، وآخر طارق تم التعرف عليهما بالشكل ،وفتحي إبراهيم.
ويأتي شهر رمضان ولا تتوقف الأحداث الدامية وفي "5" أغسطس يصدم المصريون عقب تناول طعام الإفطار بخبر استشهاد 17 جندي مصري علي نقطة حدودية مع إسرائيل، وذلك في حادثة اعتبرها بعض الخبراء تشير إلي وقوف ايداي إسرائيلية وراءها.
وتبع ذلك الحدث عدد من القرارات الهامة للرئاسة المصرية من بينها قرار الرئيس مرسي بإقالة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع وتعين بدلاً منه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وكذلك إقالة الفريق سامي عنان رئيس الاركان ، بالاضافة إلي إلغاء الرئيس الاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري قبل تولية السلطة مباشرة.
والشهداء هم :
محمد إبراهيم إبراهيم عبد الغفار (الدقهلية) ، طارق محمد عبد الله حماد 40 سنة (مساعد أول جيش من روض الفرج شبرا)، باسم عبد الله محمود (رقيب شرطة ـ شبرا)، حامد عبد المعطى عبد العزيز حامد (الدقهلية) ، وليد ممدوح زكريا قنديل (الدقهلية)، محمد محمود حسن (الإسماعيلية)، محمد البغدادى (الإسماعيلية)، حمادة عيد أحمد عبد الرحيم (الإسماعيلية)، حمدى جمال محمود على أحمد (الشرقية)، محمد أحمد عبد النعيم محمود (المنيا)، محمد محمد عبد الرحمن المصري (المنيا)، احمد محمد عبد النبى أحمد (قنا)، محمد أحمد مهدى أحمد (الشرقية)، محمد رضا عبد الفتاح رمضان (الشرقية)، ثروت سليمان محمود رمضان (الشرقية)، محمد سليم سلامة (الإسماعيلية).
وفي ذكري أحداث محمد محمود في شهر نوفمبر والتي تظاهر فيها عدد من القوي والحركات الثورية، للمطالبة بالقصاص لشهداء محمد محمود الاولي، حدثت اشتباكات بين الشرطة التي كانت تدفاع عن مبني وزارة الداخلية والمتظاهرين الغاضبين ، واستشهد خلال احداثها جابر صلاح الشهير بجيكا.
وفي نفس التوقيت وعقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي في 21نوفمبر الخاص بتحصين الجمعية التأسيسية لإقالة الدستور خرج العديد من المتظاهرين والقوي الثورية للاعتراض علي الدستور وخلال ذلك اندس البلطجيه وحاولوا الاعتداء علي بعض مقرات الحرية والعدالة الامر الذي وادي بحياة "إسلام عوض" احد شباب الإخوان بالبحيرة اثناء الدفاع عن مقر الإخوان هناك.
وختمت أحداث العام الدامية بما حدث أمام القصر الجمهوري وسقوط العديد من الشهداء فيما عرف "بشهداء الاتحادية" والذين سقطوا دفاعاً عن الشرعية وعن الرئيس المصري المنتخب لأول مرة بعد حكم عسكري طويل.
حيث قال الدكتور احمد عمر –المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة- أن عدد المتوفين الإجمالي في أحداث الاتحادية بحسب بيانات وزارة الصحة ، بلغت 10 حالة وفاة.
وأوضح عمر في تصريح خاص لشبكة "رصد" أن هذه الحالات كانت موزعة علي عدة مستشفيات وهي كالتالي:
4حالات وفاة في مستشفي هليوبولس وهم :محمود محمد إبراهيم 35 سنة "طلق ناري فوق العين اليسري" ،
محمد ممدوح الحسيني 30سنة "طلق ناري أيمن الصدر" ،محمد خلاف عيسي 35 سنة "طلق ناري بالخد الايمن" ، محمد سعيد احمد سلام 41 سنة "اصابة بالرأس"
وحالتين بمستشفي منشية البكري : هاني محمد سيد الامام 32سنة "لم يذكر سبب الوفاة" ، محمد محمد سنوسي 22سنة "لم يذكر سبب الوفاة".
3حالات بمستشفي الزهراء وهم : علاء محمد توفيق "كسر بالجمجمة من الناحية اليمني"، ياسر محمد إبراهيم 30سنة "جرح قطعي خلف الاذن"، خالد طه أبوزيد 24سنة "طلق ناري بالفقرة الرابعة وشلل رابعي تام" منية بندر سنطة غربية.
حالة واحدة بمستشفي القصر العيني وهو الحسيني ابو ضيف "طلق ناري بالجمجمة من الخلف"
وعقب هذه الأحداث أكدت جماعة الإخوان المسلمين عن وفاة تسعه من أعضائها ، بالإضافة إلي إعلانهم في 8 ديسمبر عقب جمعة دعم الشرعية بميدان رابعة العدوية عن استشهاد 8 من أعضاء الجماعة تعرضوا لحادث سير في اثناء عودتهم إلي بلدهم بمحافظة البحيرة.