انتعشت تعاملات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم (الخميس) نهاية تداولات الأسبوع قبيل جلستين فقط من نهاية العام، وسط عمليات شراء واسعة من المستثمرين الأجانب والعرب صاحبها تراجع في الاتجاه البيعي للمستثمرين المصريين، وذلك على خلفية التفاؤل بإعلان الرئيس محمد مرسي عن تكليف رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بإجراء تعديل وزاري يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، وسط توقعات بتغيير السياسات الاقتصادية بهدف مواجهة المشكلات التي يواجهها الاقتصاد.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 6ر6 مليار جنيه ليصل إلى 2ر373 مليار جنيه، وسط أحجام تداول نشطة تجاوزت 1ر1 مليار جنيه.
وقفز مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 21ر2 في المائة ليصل إلى 59ر5417 نقطة، كما أرتفع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 92ر1 في المائة مسجلا 37ر479 نقطة.
وامتدت الارتفاعات إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" ليضيف 85ر1 في المائة إلى قيمته منهيا تعاملات الأسبوع عند مستوى 93ر800 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن التفاؤل ساد أوساط السوق اليوم على خلفية إعلان الرئيس عن إجراء تعديلات وزارية من شأنها أن تعالج الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد، فضلا عن إعلانه عن أن الفترة المقبلة ستشهد تدشين مشروعات اقتصادية كبرى.
من جانبه قال أحمد عبد الحميد – العضو المنتدب بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية – أن التعديل الوزاري المرتقب يعد أيضا أحد مطالب المعارضة وهو ما قد يخلق مزيد من الهدوء في الشارع السياسي خاصة مع تواصل الحوار الوطني بشأن قانون انتخابات البرلمان.
وأضاف أن إعلان الحكومة عن منح شركات الاتصالات العاملة في السوق المصرية رخصة الاتصالات المتكاملة أنعكس بالإيجاب على أسهم القطاع بالبورصة، خاصة المصرية للاتصالات ، والتي كانت تنتظر حصولها على هذه الرخصة منذ زمن طويل ما قد يزيد من تنافسية الشركة ويحسن من أدائها المالي.
وأشار "عبد الحميد" إلى أن الضغوط البيعية تراجعت بشكل ملحوظ اليوم مع انتهاء شرائح المستثمرين سواء الأفراد أو المؤسسات والصناديق من تسييل جزء من محافظها خلال الجلسات الماضية.
وأوضح أن هناك تفاؤل يسود بين أوساط المستثمرين بشأن أداء البورصة المصرية في الأسابيع الأولى من الشهر المقبل، خاصة حال إنجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي.
يشار إلى أن البورصة المصرية عطلة رسمية يوم الثلاثاء المقبل بمناسبة رأس السنة الميلادية، والتي تصاحبها أيضا عطلة للبنوك.