أعلنت منظمة «كوميتي فور جستس» (جمعية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها جنيف) أنه في نهاية الربع الثاني من عام 2022، رصدت 1516 انتهاكاً في مصر خلال الأشهر ما بين إبريل ويونيو 2022، توزّعت ما بين الحرمان من الحرية تعسفاً، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 1403 انتهاكات مرصودة، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 74 انتهاكاً مرصوداً، ثم سوء أوضاع الاحتجاز والوفاة داخل مقار التعذيب، وأخيراً التعذيب بواقع 20 و12 و7 انتهاكات على التوالي.
وفي ما يتعلق بالفترة الزمنية، أوضحت المؤسسة، في تقريرها ربع السنوي، وقوع 37% تقريباً من إجمالي الانتهاكات المرصودة في إبريل 2022، بواقع 568 انتهاكاً مرصوداً، يليه شهر مايو 2022 بنحو 34% من الإجمالي ضمن هذا التصنيف بواقع 519 انتهاكاً. وأخيراً، وقعت 28% تقريباً من إجمالي الانتهاكات في يونيو 2022 بواقع 429 انتهاكاً.
وقالت المؤسسة إنّ أجهزة الأمن المصرية وأذرعها التشريعية والقضائية استمرت في إهدار حقوق المواطنين بفجاجة، وسط أزمة مالية عالمية ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي في مصر، ليأتي خبر وفاة المواطن أيمن هدهود، وملابسات الوفاة؛ بدءاً من الاختفاء القسري وحتى وفاته وحيداً بمستشفى الأمراض العقلية، ليهز الوضع الحقوقي في مصر.
وأضافت المؤسسة، من خلال تقريرها الربع سنوي الثاني لعام 2022، والذي يأتي ضمن مشروعها لـ «مراقبة مراكز الاحتجاز بمصر»، أن النظام المصري وجد نفسه -بسبب الضغوط الخارجية- مطالباً بتحقيق وعوده الضمنية بالانفراجة الحقوقية وبالحل السياسي، ما جعله يستدعي معارضيه إلى المشهد السياسي مجدداً في حفل إفطار رمضاني بعنوان «إفطار الأسرة المصرية»، برعاية السيسي، حضره حمدين صباحي، وخالد داوود، وعدد من رموز القوى السياسية، لطلب الدعم من المعارضين للقيام بتحرك سياسي يطمئن الشعب تجاه الأوضاع الاقتصادية الصعبة الراهنة.