شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: الإعلام بعد 25 يناير تخلى عن روح المسئولية الاجتماعية والوطنية

خبراء: الإعلام بعد 25 يناير تخلى عن روح المسئولية الاجتماعية والوطنية
اتفق عدد من الخبراء على أن وسائل الإعلام تحتاج إلى أخذ دور توعوي حتي يخرج المجتمع من حالة الاستقطاب والانشقاق الحالية،...

اتفق عدد من الخبراء على أن وسائل الإعلام تحتاج إلى أخذ دور توعوي حتي يخرج المجتمع من حالة الاستقطاب والانشقاق الحالية، موضحين أن الإعلام الحر لابد أن يكون مسئول في نفس الوقت حتي يصبح إعلام مسئول وموضوعي.

يقول دكتور صابر حارص – أستاذ الإعلام و رئيس وحدة بحوث الرأي العام جامعة سوهاج- أن الإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير تخلي عن روح المسئولية الاجتماعية والوطنية التي كانت تلزم عليه أن يقرب بين القوى السياسية وأن يبحث عن القواسم المختلفة بين الفصائل وتيارات المجتمع ولا يغذي الصراع.

وأضاف حارص" نشاهد عدد كبير من مقدمي البرامج الحوارية يظهر أنهم متحيزون في إدارة الحوار منذ الدقائق الأولي ويحاولون عرقلة الاتجاه المعارض بإعطائه مساحة أقل في الكلام بينما يتعاونون مع الاتجاه المؤيد لهم "، مشيرا إلى أن الإعلام نقل الصراع و الفوضي من داخل الاستديوهات إلي الشارع المصري.

وأكد قائلا :"أن علي الإعلاميين مسئولية أخلاقية وعليهم إدراك أن صورتهم تشوهت تماما وأنهم محل حساب من الرأي العام مضيفا إلى أن الشعارات التي تنادي بتطهير الإعلام بدأت في الانتشار ، مشيرا إلى أن ما يسمي "بمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامي" ما هي إلا تعبير غاضب من الرأي العام الذي يدين الإعلام ويريده أن يغير مواقفه.

من جانبه أوضح دكتور عبد الصبور فاضل – عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر- أن وسائل الاعلام ليست مسئولة وحدها عن عملية الاستقطاب التي تشهدها الساحة المصرية حاليا، مؤكدا ان تلك الحالة تقود البلد لسلبيات خطيرة تؤثر علي رجل الشارع وعلي الإعلاميين أنفسهم ولها تاثير سلبي الامن القومي المصري.

وأكد عبد الصبور أنه عقب الثورات يحدث مثل ذلك واكثر، مستطردا لكن العيب هو استمرار تلك الفوضوية واستمرار عملية الاستقطاب.

وأشار إلي ضرورة تقارب الفرقاء لأن كل قناة تعبرعن فصيل معين و تعكس ما يجري علي أرض الواقع لكن يجب أن يتحلي الإعلاميين بالمسئولية الاجتماعية ولابد أن تكون السياسة الاعلامية مسئولة أمام المجتمع وأن يكون الاعلام توعوي باعتبار ان المجتمع الآن له ظروف خاصة يحتاج لمن ياخذ بيده لا أن يقوده للفوضي.

وذكر الدكتور حسن الحملي – المستشار الاعلامي – إن القنوات تميل إلي أفكار مالكها ، مشيرا إلي ضرورة الفصل بين الملكية والإدارة عن التحرير

.

من جانبه قال الدكتور حسن على – رئيس قسم الإعلام جامعة المنيا – أن هناك فضائيات تجاوزت مرحلة أنها تقدم معلومات إلي مرحلة إثارة الفتنة ببثها بعض المعلومات المغلوطة و الأكاذيب كما رأينا في معركة الاستفتاء علي الدستور.

وشدد علي ضرورة تمتع الإعلام بالحرية حتي يبدع، مؤكدا في الوقت نفسه علي عدم تجاوز الاعلام لحدوده / مشيرا إلي أن العلاقة متبادلة "انت حر.. انت مسئول" ، فنشر الاعلام لأكاذيب لا سند لها  ليست حرية.

وأوضح قائلا:" أن أي إعلام في العالم سواء في الدول الديمقراطية وغير الديمقراطية لابد وأن يتمتع بالمسئولية"، وضرب مثال بالإعلام الأمريكي أثناء حرب العراق إذ أنه لم تجرؤ شبكة واحدة عن الخروج عن بيانات المكتب العسكري في بغداد.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023