أعلنت وزارة الداخلية في الساعات الأولى من فجر اليوم (الثلاثاء)، أنها توصلت إلى هوية المتهمين بإطلاق النار على المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة فجر أمس، والذي أسفر عن إصابة عدد من المعتصمين، ومقتل الناشط مهند سمير مصيلحي، 20 سنة.
وقالت الوزارة في بيانها الصادر صباح اليوم، إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة توصلت من خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات، إلى أن وراء الحادث «إسلام. أ. ف»، 29 سنة، صاحب كافيتيريا ومطعم بوسط المدينة، حيث شوهدت السيارة الخاصة به رقم «ب ل ط 345»، ماركة «دودج رام»، وقت ارتكاب الحادث.
وأكدت الوزارة أن المتهم المذكور اعترف بارتكابه حادث إطلاق النيران مستخدمًا فرد خرطوش على بعض المواطنين بميدان التحرير، من اتجاه شارع طلعت حرب، وذلك لقيام اللجان الشعبية بالميدان باعتراضه، ومحاولة تفتيشه وتفتيش السيارة، وإطلاق أعيرة نارية تجاهه نتج عنها إتلاف إطارات سيارته، مما دعاه للرد عليهم بالمثل»، على حد قوله.
وحدد المتهم شخصين كانا بصحبته وقت الحادث، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الشخصين الآخرين والسلاح المستخدم في الحادث.
وأكد إسلام نور الدين -ناشط سياسي وأحد المعتصمين بميدان التحرير- أن عدد من معتصمي التحرير تعرضوا مساء أمس لهجوم من قبل 4 مجهولين، الذين جاءوا في سيارة 2 كابينة، و إطلاق النيران عليهم وطلقات خرطوش، مما أسفر عن إصابة الناشط مهند سمير، في وجهه من مسافة 2 إلى 3 أمتارونقله للمستشفي في حالة خطرة، وأن المعتدين الأربعة قاموا بالتحري عن أسماء بعض النشطاء قبل الهجوم عليهم في الميدان من قبل أمين شرطة وباعة جائلين .
وأضاف نور الدين في مداخلة تلفزيونية أن مهند الشاهد الوحيد في قضية قتل الشهيد رامي شرقاوي في أحداث مجلس الوزراء، وقد تم حبسه 11 شهرًا حينما ذهب للإدلاء بشهادته، وتم الإفراج عنه قريبًا.
وتقدمت أسرة "مهند سمير" ببلاغ حمل رقم 15832، اتهمت فيه الضابط محمد العراقى، معاون مباحث قصر النيل، وآخرين بإطلاق النار عليه، وأكد أحد شهود العيان أمام نيابةقصر النيل المختصة بالتحقيق في الواقعة أنهم تلقوا تهديدات كثيرة بالقتل وكان آخرها قيام شخص بالتوجه إليهم في الميدان ووجه لهم رسالة مضمونها" وليد بيه العراقي بيقول لكم امشوا من الميدان أحسن لكم" قاصد وليد العراقي معاون مباحث قسم قصر النيل ، إلا أنهم قاموا بالإعتداء عليه وطرده خارج الميدان.