بدأ زعماء الاتحاد الأوروبي في سلسلة لقاءات مع نظراء لهم من خارج التكتل على رأسهم تركيا، الخميس والجمعة في براغ عاصمة التشيك، للتباحث حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 40 زعيما من جميع أنحاء أوروبا إلى براغ اليوم الخميس للمشاركة في الاجتماع الافتتاحي لـ”الجماعة السياسية الأوروبية” الذي يهدف إلى تحسين التعاون بين الدول الأوروبية خارج حدود الاتحاد الأوروبي، مثل بريطانيا وتركيا ودول غرب البلقان ومنطقة القوقاز.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة التشيكية لحضور قمة المجتمع السياسي الأوروبي، ومن المقرر أن يعقد أردوغان سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع.
والمجتمع السياسي الأوروبي هو عبارة عن مبادرة اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأسيسها في يونيو الماضي، وستحتضن براغ أول اجتماعات المبادرة مساء 6 أكتوبر، وفي اليوم التالي سيعقد قادة الاتحاد اجتماعات القمة.
وستنطلق أعمال قمة المجتمع السياسي الأوروبي بجلسة افتتاحية ثم تستمر باجتماعات طاولة مستديرة يوم 6 أكتوبر، لتختتم بمأدبة طعام.
ويتضمن مقترح ماكرون توحيد الدول التي تشارك الاتحاد الأوروبي نفس القيم، تحت سقف المجتمع السياسي الأوروبي بدلًا من الانضمام إلى الاتحاد، ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال شخصيا، أما الرئيس فلاديمير زيلينسكي فمن المقرر أن ينضم عبر الفيديو.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، يوم الأحد الماضي في دعوة وجهها إلى زعماء الاتحاد الأوروبي، في غضون أيام قليلة، نلتقي في براغ في حدثين مهمين: الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في السادس من أكتوبر، والاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي في اليوم التالي، وقال إن القادة سيبحثون سبل الاستجابة للتداعيات المأساوية للحرب الروسية في أوكرانيا.
وستعقد دول الاتحاد الأوروبي الـ27 يوم الجمعة قمة غير رسمية في براغ، كما ستتبع المناقشات العامة اجتماعات ثنائية بين القادة.
ومن المتوقع أن يحضر ممثلون عن كل من أرمينيا وأذربيجان الاجتماع، ولذا فإن الجهود الدبلوماسية مستمرة لتسهيل عقد اجتماع بين الطرفين، حسب ما قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسل.