نفى وزير الدفاع في الاحتلال بيني غانتس، مساء الثلاثاء، أن تكون بلاده باعت أسلحة لأوكرانيا، مشددا على أن الأمر اقتصر على مساعدات طبية وإنسانية.
جاء ذلك في تصريحات لراديو “كول حاي” التابع للمتدينين اليهود (حريديم)، بعد ساعات من إعلان كييف اعتزامها التقدم بطلب رسمي لتل أبيب للحصول على أنظمة دفاع جوي، وغداة تحذير روسي من أن هذه الخطوة ستدمر العلاقات مع الاحتلال.
وقال غانتس: “أريد أن أوضح أننا لم نبع أسلحة لأوكرانيا، لقد قدمنا لهم مساعدة طبية وإنسانية، وينبغي أن يكون ذلك واضحا، لم نبع أسلحة لأوكرانيا”.
وأضاف: “إذا ادعى (وزير الشتات العبري) نحمان شاي أننا بعنا أو سنبيع (أسلحة لأوكرانيا) فهو مخطئ. أنا وزير الدفاع والمسؤول عن تصدير الأسلحة الإسرائيلية”.
والإثنين، دعا “شاي” إلى دعم أوكرانيا بالسلاح ردا على تقرير عن نية إيران نقل صواريخ باليستية إلى روسيا.
وتفرض دول عديدة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية حليفة إسرائيل، عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا لشنها هجوما عسكريا متواصلا في جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي.
وقال “شاي”، في تغريدة: “لم يعد هناك شك في المكان الذي يجب أن تقف فيه إسرائيل في هذا الصراع الدموي.. حان الوقت لتتلقى أوكرانيا المساعدة العسكرية أيضا، تماما كما تقدمه الولايات المتحدة ودول (حلف شمال الأطلسي) الناتو”.
وعقب تصريحات “شاي”، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، عبر بيان، إن “إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة. إنها خطوة متهورة للغاية. ستدمر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا”.
وعلى نحو غير معتاد، أشاد رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء بموقف الحكومة الإسرائيلية “الرافض” لتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة الأخبار الأمريكية “MSNBC” : ” أنا زعيم المعارضة وآمل أن أستبدل هذه الحكومة خلال أسبوعين (بعد انتخابات برلمانية مقررة مطلع الشهر المقبل)- لا شيء مؤكد – لكن في هذا الأمر أعتقد أنهم يتبعون سياسة متوازنة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن رئيس الوزراء في الاحتلال يائير لابيد يتوقع أن يجري الخميس مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سيقدم خلالها الأخير طلبا رسميا لتلقي أنظمة دفاع جوي.
وأعلن كوليبا، الثلاثاء، أنه يعتزم دعوة تل أبيب إلى تقديم “مساعدة فورية” في الميدان، عقب تقارير عن هجمات روسية على بلاده باستخدام طائرات مسيرة انتحارية تلقتها موسكو من طهران.