أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس استقالتها من منصبها، بعد ستة أسابيع فقط على توليها المنصب.
وقالت أمام حشد من الصحفيين والمراسلين إنها تتنحى من منصبها في وقت يشهد عدم استقرار كبير على صعيد الاقتصاد وعلى المستوى الدولي.
وأضافت “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين لها”.
وقالت إن البلاد عانت من نمو اقتصادي منخفض لفترة طويلة وإنها انتخبت من حزبها بـ “تكليف لتغيير هذا الوضع”.
وأضافت بأن حكومتها وفت بوعدها فيما يتعلق بفواتير الطاقة وبتخفيض نسبة التأمين الوطني، وصاغت رؤية لاقتصاد “قائم على النمو المرتفع وخفض الضرائب”.
ومضت تراس في القول إنها التقت برئيس لجنة 1922 السير غراهام برادي اليوم، وإنهما اتفقا على إجراء انتخابات على قيادة الحزب من جديد خلال الأسبوع القادم.
وقالت إن هذا سيضمن “بقاءنا على طريق تطبيق خططنا المالية والحفاظ على استقرار بلادنا الاقتصادي وأمنها القومي”.
وختمت قائلة إنها ستبقى في منصبها رئيسة للوزراء إلى حين اختيار خليفة لها.
وتأتي الاستقالة بعد أربعة وأربعين يوماً فقط في منصب رئيس الحكومة مع تعالي الأصوات داخل حزب المحافظين الحاكم للتخلص منها بسبب تراجع شعبية الحزب إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ بريطانيا والاضطراب الذي تسببت به في سوق المال.