قررت روسيا تعليق انضمامها لاتفاق الحبوب مع الجانب الأوكراني، الذي رعته الأمم المتحدة، والذي جاء على خلفية تفجيرات ادعت روسيا أنها بفعل طائرات أوكرانية مسيرة.
القرار الروسي أثار مخاوف من تداعياته على تفاقم أزمة الغذاء العالمي، وارتفاع أسعار المنتجات مجددا.
أرجعت وزارة الدفاع الروسية، القرار إلى استهداف الأسطول الروسي في البحر الأوسط بشبه جزيرة القرم.
في المقابل، زعمت أوكرانيا أن التفجيرات جاءت من الجانب الروسي، بهدف تعليق الاتفاق الذي عول عليها كثيرون في أنهاء أزمة الغذاء التي ضربت العديد من دول العالم.
في يوليو الماضي، وقعت روسيا وأوكرانيا في تركيا، اتفاقية برعاية الأمم المتحدة تتيح لأوكرانيا إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب، بما يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الحرب.
نص الاتفاق على إنشاء ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود، وتصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب.
حتى 27 أكتوبر الجاري، تم تصدير أكثر من 9.2 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى بموجب الاتفاقية، وفقا للبيانات التي نشرتها الأمم المتحدة.
في شهر يوليو الماضي وبعد الاتفاق الروسي الأوكراني، تراجعت أسعار القمح عالميا من مستوى 1277.5 دولار للطن، إلى مستويات 807.75 دولار المسجلة نهاية يوليو 2022.
وبعد القرار الروسي، تترقب الأسواق التحركات الجديدة في أسعار القمح عالميا، بعد عطلة اليوم الأحد.
كانت روسيا ألمحت في وقت سابق، رفضها تمديد الاتفاق، إذا لم تتم تلبية مطالبها بشأن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
ووصف الرئيس الأميركي، جو بايدن قرار روسيا الانسحاب من الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا بـ “المشين”.
طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي برد دولي قوي من الأمم المتحدة ودول مجموعة العشرين، على قرار روسيا تعليق اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود.