قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنَّه سيحضر محادثات الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في مصر الأسبوع المقبل، متراجعاً بذلك عن قراره السابق بعدم الحضور.
كتب سوناك في تغريدة على موقع “تويتر” اليوم الأربعاء أكّد فيها حضوره القمة التي ستعقد في الفترة من 6 إلى18 نوفمبر، المعروفة باسم “COP 27”: “لن يكون هناك ازدهار طويل الأمد دون اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ”.
يعد هذا الأمر تحولاً عن موقف رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، عندما قال إنَّه بحاجة إلى التركيز على “التحديات المحلية المحبطة التي نواجهها مع الاقتصاد”. أثار ذلك انتقادات من ألوك شارما، الوزير في حكومة سوناك الذي شغل منصب رئيس قمة “COP26” السابقة في جلاسكو، اسكتلندا. وقال لصحيفة “صنداي تايمز” حينها إنَّه أمر “محبط” لأنَّ رئيس الوزراء لن يذهب إلى مصر، وجادل بأنَّ ذلك سيعزز التواصل مع قادة العالم الآخرين بشأن قضايا المناخ.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون يوم الثلاثاء أنَّه سيحضر القمة، مما زاد الضغط على سوناك لتغيير رأيه.
جعل جونسون تغير المناخ نقطة محورية في فترة ولايته، لكنَّ خليفته في “داونينغ ستريت” (رئاسة الوزراء)، ليز ترَس، كانت أقل التزاماً بالقضية، وتورطت في خلاف مع الملك تشارلز الثالث بعد أن نصحت إدارتها الملك، الشهير بالاهتمام بالقضايا البيئية، بعدم الذهاب إلى القمة. وقال مكتب سوناك إنَّ هذه التوصية للملك ما تزال قائمة.
تمت إثارة تساؤلات في الماضي حول التزام سوناك بمكافحة الاحتباس الحراري، ليس أقلها عندما خفّض الضرائب على الوقود والطيران قبل أيام فقط من “COP26”. في حين أنَّه من غير المعتاد أن يغيب رئيس حكومة عن قمة الأمم المتحدة، كما أنَّ هناك دافعاً إضافياً لسفر رئيس الوزراء البريطاني يتمثل في أنَّ المملكة المتحدة ستسلم رئاسة المحادثات إلى مصر.