نفى نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ثروت الزيني، انتهاء أزمة الأعلاف المستمرة منذ شهور، رغم إعلان وزارة الزراعة، أمس، الإفراج عن 876 ألف طن من مكونات الأعلاف، منذ منتصف أكتوبر الماضي، وحتى الخميس الماضي.
وأعلنت الزراعة فبل يومين أن الكمية المُفرج عنها، بقيمة إجمالية 432 مليون دولار، هي: 611 ألف طن ذرة، و265 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف، فيما تبلغ احتياجات مصر الشهرية من مكونات الأعلاف نحو 900 ألف طن وفقًا للزيني.
وقال اتحاد منتجي الدواجن، في بيان مطلع الأسبوع الجاري، إن اجتماعًا سيُعقد مع «الزراعة» لحل الأزمة، بحضور ممثل من البنك الزراعي، كما أشار البيان إلى وجود وعود بالسماح بصرف الخامات مقابل مستندات آجلة لفترة طويلة.
رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة، عبد العزيز السيد، قال لـ«مدى مصر» إن الاجتماع الذي عُقد، أمس، شهد الاتفاق على الإفراج الفوري عن الكميات المحتجزة في المواني بالكامل التي تتجاوز مليوني طن، على أن يُسدد ثمنها بالآجل ما بين ستة وتسعة أشهر. مضيفًا «ده كلام كويس بس المهم التنفيذ، كمان مهم وجود آلية تفعيل لمتابعة الكميات المفرج عنها، لمعرفة بتروح فين وتُستخدم في إيه»
طالبت «الزراعة» البنك المركزي، الشهر الماضي، بالإفراج المتوازن عن الاحتياجات الشهرية من مكونات الأعلاف المحتجزة في المواني المصرية، حتى لا تتسبب الإفراجات غير المتتالية أو المناسبة في خلق سوق سوداء. وهو ما حدث بالفعل الآن، بحسب تصريحات الزيني لـ«مدى مصر»
بحسب الزيني يصل النقص في مكونات الأعلاف حاليًا إلى مليون و200 ألف طن، فيما ارتفعت الكميات العالقة في المواني منتظرة توافر عملة صعبة للإفراج عنها إلى 2 مليون و700 ألف طن.
فيما أكد السيد أن أوضاع منتجي الدواجن كارثية، ورغم ذلك لا يوجد أي قياس رسمي لرصد الخسائر وتحديدها، مضيفًا أن أسعار الأعلاف قفزت من عشرة آلاف جنيه للطن منذ خمسة أشهر، إلى 19 ألف جنيه حاليًا، كما وصل سعر الصويا 33 ألف جنيه للطن حاليًا بالمقارنة بـ 13 ألف جنيه في نفس الفترة.
وعادت أسعار البيض بجميع انواعه للارتفاعات من جديد، اليوم الثلاثاء، وسجلت زيادات تتراوح بين 4 إلى 6 جنيهات للطبق الواحد، مع شكوى اتحاد الدواجن من ارتفاع أسعار الأعلاف بالسوق المحلي.