قامت  البورصة المصرية اليوم  بتوقيع اتفاقية مع NYSE/Liffe(الذراع الأوروبية لبورصة NSYE/Euronext)، بما يتيح إطلاق أول عقود مستقبلية مبنية على مؤشر البورصة المصرية الرئيسي EGX30، بالإضافة إلى دراسة قيد وتداول أول عقود خيارات على ذات المؤشر في القريب العاجل.

شهد مراسم توقيع الاتفاق وفد رسمي مصري برئاسة  أسامة صالح وزير الاستثمار، والدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة.

ويعد هذا التعاون هو الأول من نوعه بين بورصة نيويورك يورونيكست وبورصة عربية أو أفريقية بشأن طرح مشتقات مستقبلية، الأمر الذي يؤكد على ريادة السوق المصرية في المنطقة.

أكد  عمران  على الأهمية البالغة لتلك الخطوة التي تعكس تزايد الثقة في كفاءة وقوة البورصة المصرية، حيث تعد هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها التي توقعها NYSE/Euronextمع بورصة عربية في مجال قيد وتداول عقود المشتقات.

واشار عمران  إلى أن الاتفاقية ستؤدي إلى زيادة أحجام التداول على الشركات المدرجة في المؤشر EGX 30وبالتالي زيادة مستويات السيولة في السوق بوجه عام، كما ستسهم في تقديم أداة تحوط طال انتظارها من قبل المستثمرين في البورصة المصرية بما يمكنهم من إدارة المخاطر بصورة أفضل، كما أعرب عمران عن خالص تقديره للتعاون المشترك مع بورصة نيويورك يورونكست مشيرا إلى أن البورصة المصرية تتطلع بكل تفاؤل إلى تعميق هذا التعاون عبر عديد من المشروعات المستقبلية بين الطرفين.

من جانبه قال رولاند بيلجارد نائب الرئيس التنفيذي لسوق الأسهم المشتقات الأوروبية بمجموعة بورصة نيويورك يورونكست أن المجموعة فخورة باختيار البورصة المصرية لـ NYSE/Liffeكشريك لإضفاء الصفة الدولية على مؤشر إيجي إكس عبر طرح وقيد عقود مستقبلية مبنية على المؤشر بما يؤكد على التزام البورصة المصرية بتطوير وإتاحة عقود مستقبلية تلبي احتياجات المستثمرين.

وأشار صالح أن الاتفاقية ستكون نقطة تحول جوهرية في سوق المال المصري ودرجة انفتاحه على العالم وإيذانا ببدء مرحلة جديدة من خطط التطوير للقطاع المالي غير المصرفي، معرباً في الوقت ذاته إلى أنه لا يجب إغفال أهمية توقيت توقيع الاتفاقية في وقت مازال فيه الاقتصاد المصري لم يتعاف بشكل كامل بعد مما يعني استمرار ثقة المجتمع الدولي في مستقبل الاقتصاد المصري وقدرته على معاودة النمو بشكل سريع.

وأكد صالح أن هذه الاتفاقية لن تكون الأخيرة مؤكداً على أهمية زيادة درجة انفتاح البورصة المصرية على الأسواق العالمية بهدف تحويلها إلى أكبر مركز مالي في المنطقة.