انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي بالإسكندرية حول مبنى مجمع المحاكم بمنطقة المنشية وفرضت سياجا أمنيا مشددا على المبنى ، حيث تنظر محكمة جنايات الإسكندرية في إحدى قاعاته قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها عدد من قيادات الشرطة.
وتمركزت مدرعتان تابعتان للأمن المركزي إحداهما بطريق الكورنيش، والأخرى أمام الواجهة الخلفية لمجمع المحاكم أمام شريط الترام.
وقامت قوات الأمن بتثبيت بوابات إلكترونية على مبنى مجمع المحاكم استعدادا لبدء محاكمة الضباط قتلة المتظاهرين، حيث يتم الكشف على المعادن ، تأمينا للمحاكمة التي تشهد حضورا مكثفا من قبل أهالي المتظاهرين الذين لقوا مصرعهم على يد قوات الأمن في أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
وتعُقد جلسة المحاكمة برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي، وعضوية المستشارين جاد حلمي، وشريف فؤاد ، وأمانة سر خميس قمر، وستستمع المحكمة بالجلسة إلى مرافعة المدعين بالحق المدني.
وتنظر محاكمة المتهمين في قضية "قتل المتظاهرين" خلال أحداث الثورة، والمتهم فيها مدير أمن الإسكندرية السابق، اللواء محمد إبراهيم، ورئيس قطاع الأمن المركزي السابق، اللواء عادل اللقاني، بالإضافة إلى عدد من الضباط.
وشهدت الجلسة الماضية تظاهر العشرات من أهالي الشهداء خارج المحكمة، وسط حصار أمني كبير ، وشاهد أهالي الشهداء الجلسة من خلال شاشة عرض بناءً على توجهات رئيس المحكمة.
وتم عرض 7 أسطوانات مدمجة تحمل عددا من مشاهد الفيديو، التي تم تصويرها خلال أحداث الثورة، وتم عرضها بقاعة المحكمة، وشملت مشاهد متعددة لمناطق بالإسكندرية، وأصوات طلقات نارية وعمليات كر وفر بين المواطنين.