قال الخبير الاقتصادي الأميركي روبرت سبرنبورغ، إن دوافع المشاريع الضخمة التي أطلقها السيسي في مصر هو اعتقاده بأن ثمة منفعة سياسية في إثبات أن النظام يفعل شيئا، وأفضل طريقة لإظهار ذلك هو استخدام الخرسانة المسلحة.
وأضاف سبرنبورغ خلال مقابلة مع الإعلامي أسامة جاوييش، عبر برنامجه “آخر كلام” المذاع على قناة “مكملين”، أن مشاريع السيسي هي مجرد “رموز سياسية” يقوم بها لإعطاء صورة بأن نظامه يفعل شيئا، ولكن الواقع هو أن هذه المشاريع لا تنعكس على الاقتصاد بالإيجاب.
وأشار المستشار السابق في إدارة وسياسة الشرق الأوسط في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأميركية إلى أن السردية الحالية في الشهور القليلة الأخيرة هي كالتالي، انظروا إلى بريطانيا التي فيها معدل تضخم عالي وزيادة في الأسعار وفوضى في المتاجر، انظروا إلى باريس، لقد أطفأوا أنوار برج إيفل، وانظروا إلى ألمانيا حيث تطلب الحكومة من الناس تقليص استهلاك الكهرباء، فنحن أفضل حالا من بريطانيا وأفضل من أوروبا
وتحدث سبرنبورغ في الحلقة عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها الدولة المصرية، من حيث انهيار سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم، والآثار المتوقعة لقروض الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولي.
وبحث جاويش مع الاقتصادي الأميركي مجموعة من الأطروحات على رأسها مستقبل الاقتصاد، والخصخصة وبيع أصول الدولة المصرية، وتحرير عملتها وتقليص الدعم.
وخصص سبرنبورغ جزءا من حديثه عن توغل الجيش في قطاع الاقتصاد في مصر، والنتائج المترتبة على ذلك.
إضافة إلى مطالبات صندوق النقد والحلفاء الإقليميين بتقليص دور القوات المسلحة الاقتصادي.
كما ناقش جاويش ضيفه عن مشروعات السيسي كالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، والتأثير السلبي لتلك المشروعات على ميزانية الدولة، وكيف دفع المواطن المصري الثمن بعد ذلك، بحسب قوله.
