قضت محكمة يونانية بسجن صياد مصري لأكثر من قرنين في سجن يوناني، بتهمة اشتراكه في تهريب 500 مهاجر إلى الأراضي اليونانية نهاية نوفمبر 2022.
وحسب قناة يورو نيوز أن المحكمة قررت تخفيض المدة إلى 280 عامًا، حيث كان الصياد المصري، ولقبه “الفلاح”، يواجه اتهامات تصل عقوبتها إلى 4760 عامًا، بعد إدعاءات بمشاركته في تهريب 336 رجلًا و10 سيدات و128 ولدًا و9 فتيات، وصلوا إلى إحدى موانئ جزيرة كريت في 22 نوفمبر الماضي، على متن مركب متداع كان على وشك الغرق، قبل أن تطلق السلطات اليونانية عملية إنقاذ كبرى، بعدما فقد القارب، الذي انطلق من ليبيا، القدرة على التوجيه والقيادة نتيجة الرياح العاتية التي واجهها خلال رحلته، التي كانت تستهدف أساسا الوصول إلى إيطاليا.
وبمجرد صعودها على متن المركب، اعتقلت قوات خفر السواحل اليونانية 7 مصريين، كان من بينهم “الفلاح” وابنه “15 عاما” للاشتباه في مشاركتهم في تهريب مهاجرين من دول سوريا ومصر والسودان وباكستان والأراضي الفلسطينية، الذين دفع كل شخص منهم ما بين 3 إلى 4 آلاف دولار للوصول إلى الأراضي الإيطالية، بحسب بيان السلطات اليونانية عقب عملية الإنقاذ، أورده موقع “Info Migrants” المعني بشؤون المهاجرين.
ونال الحكم “المخفف” انتقادات ناشطين حقوقيين مؤكدين أن الحكومة اليونانية استغلت الصياد المصري “كبش فداء”، علما بأنه أدين مع شخص آخر وُصف بأنه قبطان المركب، بينما تمت تبرئة الآخرين.
فيما أكدت منظمة “Borderline Europe” غير الحكومية المعنية بحقوق المهاجرين نوفمبر الماضي عقب عملية الإنقاذ، أن “الفلاح” وبقية المصريين المعتقلين ليسوا من أفراد عصابة التهريب ولكنهم من بين المهاجرين.
وأوضحت المنظمة أن “الفلاح”، الأب لأربعة أولاد، كان يحاول الوصول إلى أحد أولاده الذي يعيش حاليا في المملكة المتحدة، مشيرة إلى “الفلاح” وابنه الصغير لم يستطيعا تدبير كامل المبلغ للمهربين ما دفعهم للقبول بالقيام ببعض الأعمال على متن المركب نظير الحصول على خصم، وهو أمر معتاد بحسب المنظمة، على متن قوارب الهجرة غير النظامية، التي يتولى فيها المهاجرون بأنفسهم قيادة الدفة وتوجيه القارب دون وجود للمهربين.