قارن الإعلامي أسامة جاويش بين الرئيس التونسي قيس سعيّد، وبين عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الأول يسير على خطى الأخير.
ولفت في برنامجه “آخر كلام” الذي يبث على فضائية “مكملين” إلى أن المصريين استلهموا في 2011 من التجربة التونسية، وأن تونس كانت النموذج حتى جاءها الرئيس قيس سعيد.
وتابع بأن سعيد يسير على خطى السيسي، لكن برداءة، وكوميديا، ويأخذ من التجربة المصرية أسوأ ما فيها من تجارب السيسي.
وفي المقارنة بين الزعيمين، قال إن السعيد يستلهم الآن فكرة العدو الداخلي من السيسي، وهو ما حذا بالسيسي لطلب التفويض من الشعب المصري، ليقضي على فصيل من المجتمع، فيما سعيد يريد الآن بدء “حرب تحرير وطنية” على جزء من أبناء الشعب التونسي.
وتابع في برنامجه بأن هنالك العديد من أوجه الشبه بين تجربة سعيد والسيسي، أبرزها؛ الانقلاب على النظام والتجربة الديمقراطية، وحل البرلمان، وتعطيل الدستور، واعتقال المعارضين، ومحاربة الإسلاميين بتهمة التآمر على الدولة، وإطلاق يد الجيش والأجهزة الأمنية ضد المعارضين.
ولفت أيضا إلى تشابه التجربتين من حيث التقرب إلى الغرب والاحتلال الإسرائيلي، وإدخال البلاد في أزمات اقتصادية غير مسبوقة، وطلب التبرعات من الشعب، وأخيرا بيع أصول الدولة!.
وقبل أيام، تظاهر أنصار “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة للرئيس سعيّد في العاصمة التونسية للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 20 معارضاً تم توقيفهم في الأسابيع الأخيرة في حملة اعتقالات غير مسبوقة.
وردد المتظاهرون شعارات من بينها: “حريات حريات دولة البوليس انتهت” و”أطلقوا سراح الموقوفين” و”يسقط يسقط الانقلاب”.
كما رفعوا صورا للمعتقلين كتبوا عليه “حرية” و”لا للاعتقالات السياسية والانتهاكات الجسيمة للحريات العامة”.
ورفضت السلطات التونسية طلبًا للجبهة لتنظيم هذه التظاهرة. وبرر محافظ تونس العاصمة في بيان الرفض “بتعلق شبهة جريمة التآمر على أمن الدولة ببعض قيادي الجبهة”.
وخاطب شرطي بزي مدني المتظاهرين قبل انطلاق التظاهرة والمسيرة: “من فضلكم التظاهرة ممنوعة، ندعوكم لاحترام القانون”، لكن المحتجين تجاوزوا الحواجز الأمنية للوصول لشارع الحبيب بورقيبة حيث تمركزوا.