قال وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، إن انخفاض قيمة الجنيه ساعد في ارتفاع أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الشهرين الماضيين بنسبة تقترب من 34% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، معتبرًا القطاع تجاوز أثر الأزمة “الجيوسياسية الراهنة” في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وشرح الوزير الأثر الإيجابي لانهيار قيمة العملة إذ أصبح المقصد السياحي المصري أكثر جذبًا للسائحين في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهها العالم، وهو ما أسهم في ارتفاع الطلب على المقاصد السياحية المصرية التي أصبحت ذات قيمة أفضل وتكلفة أقل من المقاصد السياحية الأخرى حول العالم.
وقال عيسى، خلال مقابلة مع CNBC عربية إن الفترة الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا في أعداد السائحين الروس والأوكران على وقع الحرب الدائرة إذ انخفضت أعداد السائحين الأوكران بنسبة 80% والسائحين الروس بنسبة 40%.
واستهدفت مصر سياح من بلدان أخرى، ففي أكتوبر الماضي أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية حملة ترويجية لمدة ستة أسابيع للترويج للمقصد السياحي المصري خلال الموسم السياحي الشتوي 2022- 2023 في عدة دول منها فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار عيسى في الوقت نفسه، إلى أن مصر تستهدف معدل نمو في أعداد السائحين يتراوح بين 25% إلى 30% سنويًا للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، ما يتطلب “بناء المزيد من الغرف الفندقية حيث تحتاج مصر لمضاعفة عدد الغرف الحالية من نحو 212 ألف غرفة إلى أكثر من 500 ألف غرفة باستثمارات ضخمة تتجاوز 30 مليار دولار”.
وأضاف وزير السياحة أن بلاده لديها بالفعل طلبات من مجموعة من المستثمرين المحليين والأجانب لإقامة المزيد من الغرف والمنشآت السياحية، حيث تم الترخيص لإقامة 60 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء، فضلًا عن وجود اهتمام كبير من شركات إدارة الفنادق العالمية بالعمل في مصر.