انهت البورصة المصرية تعاملات جلسة يوم ،الأربعاء، على صعود جماعي، بعد ان تخلت مؤشراتها الرئيسية والثانوية على خسائرها الصباحية المحققة فى بداية التعاملات.
وارتفع مؤشر الثلاثين الكبار "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنحو طفيف بلغ 0.16% تعادل 8.84 نقطة ليغلق عند 5689.23 نقطة.
وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بمقدار 1.05% تعادل 4.85 نقطة ليغلق عند 468.96 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً، بنحو 0.56% تعادل 4.42 نقطة ليصل إلى 800.64 نقطة، ناجحاً فى تجاوز حاجز الـ800 نقطة.
وعلق محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار قائلا ان السوق خلال تداولات الاسبوع قد استمر في مواجهة ضغوطا متعددة نتيجة نقص السيولة الواضح بالاضافة الي الترقب الحذر للتطورات في المفاوضات الاقتصادية المصرية و الذكري الثانية لثورة 25 يناير و تداعياتها بالاضافة الي قيام وكالة موديز للتصنيف بوضع تصنيف مصر قيد المراجعة و تداعيات صفقة اوراسكوم للانشاء الجديدة و موقفها الضريبي وقال أن الاخبار التي نشرت عن مطالبة النائب العام باعادة المرافعة في قضية مذبحة بورسعيد يوم السبت ساهمت في تقليل الضغوط على مؤشرات البورصة الا ان احتجاجات الالتراس امام مقر البورصة اعادت الحذر الاستثماري من جديد في ختام التداولات الاسبوعية .
واكد عادل ان حالة الترقب الحذر قد غلبت علي المتعاملين بعد مواجهة مؤشرات البورصة لمستويات مقاومة فشل في تجاوزها علي المدي القصير مشيرا الي ان مشتريات المؤسسات دعمت مؤشرات البورصة المصرية في مقابل مبيعات الافراد وسط حالة من الترقب بين أوساط المستثمرين لما ستسفر عنه الذكري السنوية الثانية لثورة يناير و اضاف قائلا " يعيش المتعاملون في سوق المال المصرية حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع وسط شح شديد في السيولة مع اقتراب الذكرى الثانية لثورة 25 يناير " .
وأردف "مواجهة المؤشر الرئيسي لمستويات دعم هامة أعطى للسوق دفعة في منتصف الاسبوع ساهمت نسبيا في تقليص الخسائر الا ان هناك حذرا بخصوص قدرة السوق على استمرار النشاط فأحجام التداول لازالت تعكس عنصر الحذر " مشيرا الي ان السوق يتعطش خلال الفترة الحالية لظهور انباء جديدة تحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للمؤشرات موضحا تمادى السوق في التراجع بدعم من استمرار تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وانتشار ظاهرة الدولرة في السوق أو ما يطلق عليه المضاربات على الدولار.
وقال إن هناك قوة شرائية في السوق لازالت قادرة على دفع المؤشرات للنشاط من جديد علي المدي المتوسط فكلما اقتربت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي وحدث تقدم بشأنها او ظهر تقدم علي مستوي الاقتصاد او الوضع السياسي او مرت ذكري الثورة بسلام كما يتمني الجميع سنرى نشاطا في السوق " و اردف قائلا "الناس يشترون للمستقبل.. فالتوقعات لازالت إيجابية علي المدي المتوسط ."