كشف تحليل رقمي حديث عن وجود شبكة إلكترونية (لجان إلكترونية) تتكون من 21 حسابا نشطا لدعم عبدالفتاح السيسي وحكومته.
التحليل، الذي أجراه معمل التحليل الرقمي دفر لاب (DFRLab) وترجمه “الخليج الجديد” أوضح أن هذه الشبكة تعمل على تضخيم هاشتاجات دعم السيسي والحكومة، لكي تصبح ضمن الأكثر تداولًا/تريندينج، بهدف الإيحاء بوجود دعم واسع للحكومة المصرية.
كما تعمل تلك الحسابات على مهاجمة الحسابات المعارضة للحكومة، والتي كان أبرزها موقع صحيح مصر والذي يعرف نفسه كـ “مشروع مستقل لرصد وتصحيح التصريحات والأخبار والمعلومات الكاذبة والمضللة المتداولة في الفضاء العام المصري”.
ويبتع معمل التحليل الرقمي دفر لاب لمنظمة أتلانتك كاونسل الأمريكية، الغير هادفة للربح، والتي تهدف إلى “تشكيل مستقبل العالم معًا”، وتحفيز القيادة الأمريكية وتفاعلها مع العالم عبر الشراكات مع الحلفاء، لتشكيل حلول للتحديات العالمية، بحسب موقعها.
ومن ضمن الهاشتاجات التي رصدها معمل دفر لاب لدعم ترشح السيسي في الانتخابات المقبلة “هندعم الرئيس في 2030″، وآخر “كل الدعم لرجال الشرطة المصرية”.
كما رصد هاشتاج منتقد لحساب صحيح مصر بعنوان “صحيح مصر لجنة ننوس مامته”.
وعادة ما تسمى الشبكات الواسعة لتوجيه الدعم المنظم بـ”اللجان الإلكترونية”.
وأشار دفر لاب إلى أن بعض الحسابات النشطة في الشبكة تضم 54 ألف متابع، ولوحظ نشر تلك الحسابات نفس المحتوى في الوقت ذاته، بعد ثوان قليلة من نشر البوست الأصلي.
لفت أن هذه الحسابات ظهرت بعد الهجوم على الحكومة المصرية في سبتمبر 2022، وأن تلك الشبكة يقودها حساب آخر موجود في شبكة أخرى حددها DFRLab أيضًا، “ما يعني وجود تقاطع بين الشبكتين”.
وخلص دفر لاب إلى أن الهدف من تلك الشبكات هو إظهار وجود دعم واسع للحكومة، راصدًا أن بوستاتها تظهر كرد فعل على أحداث معينة. كما لفت إلى أن نصف نشاط هذه الحسابات يقتصر على إعادة النشر/ريتويت، وليس نشر محتوى أصلي.
وكانت مصر شهدت حالة من الاستنفار الأمني في سبتمبر 2020 والأعوام التي تلته، منذ دعوة المقاول المعارض في الخارج محمد علي، إلى التظاهر.