أعلنت السيدة آمال إبراهيم التي عثرت على الطفل شنودة، تسلم الطفل اليوم من دار الرعاية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، بعدما حسمت النيابة العامة في مصر قضية الطفل شنودة التي شغلت الرأي العام مؤخرا، بأن قررت تسليمه مؤقتا إلى السيدة التي قالت إنها قد عثرت عليه وقامت بتربيته مع زوجها على اعتبار أنه ابنهما.
وأمرت مساء أمس نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل”شنودة” مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، وكلفتها باستكمال إجراءات كفالته وفقا لنظام الأسر البديلة، وذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأني الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.
وخاطبت النيابة وزارة التضامن الاجتماعي للنظر في الطلب المقدم من الأسرة التي عثرت على الطفل لاستلامه وفقا لأحكام قانون الطفل ولائحته التنفيذية، بنظام الأسر البديلة.
كما كلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إعادة تسمية الطفل باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين في ضوء ما انتهت إليه التحقيقات والتي تضمنت فتوى مفتي الجمهورية بتبعية الطفل لديانة الأشخاص الذين عثروا عليه.
وأضافت آمال إبراهيم في تصريحات صحفية: “الحمدلله على رجوع شنودة لينا.. أنا هحطه جوة عنيا وأشيله من على الأرض شيل.. ربنا بل ريقنا الحمد لله.. نشكر ربنا وكل اللي وقف جنبنا”.
من جانبه قال فاروق فوزي بولس، زوج آمال إبراهيم ووالد الطفل شنودة بالتبني، إنه في غاية السعادة بعد قرار النيابة “الأرض مش شايلاني من الفرحة.. وهرجع آخد العلاج بتاعي بعد ما وقفته.. لأني لازم أعيش لشنودة “بشكر الأزهر ودار الإفتاء اللي قراراتهم هي السبب الرئيسي في عودة شنودة لحضننا”.
وقد ورد سؤال ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى للاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس، أوضحت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز رأيها الشرعي في تلك المسألة.
وأوضحت لجنة الفتاوى الإلكترونية أن هذه المسألة ذهب فيها العلماء إلى آراء متعددة، والذي يميل إليه الأزهر من بين هذه الآراء هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.