شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شاهد| الاحتلال يقتحم الأقصى ويعتقل مئات الفلسطنيين

اقتحم الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي بالمسجد الأقصى واعتدى على عدد كبير من المصلين والمعتكفين بالضرب، وأعلن اعتقال 350 منهم.

وأصيب عشرات الفلسطينيين في اقتحام القوات المحتلة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما تم اعتقال العشرات منهم أيضا.

 

وأطلق الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد الأقصى قبل الاعتداء عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات.

وأظهرت مقاطع فيديو قيام الاحتلال  بتدمير أحد شبابيك المصلى القبلي قبل القاء القنابل الصوتية على المصلين المعتكفين في المصلى.

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب إن “قوات الاحتلال تمنع جميع طواقم الاسعاف من الدخول للمسجد الاقصى المبارك وتعتدي على طواقم الإسعاف”.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.

وكانت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي.

كما رصدت الحركة مبلغ 5 آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

ودعت فصائل فلسطينية، فجر الأربعاء، سكان الضفة الغربية ومدينة القدس بحماية المسجد الأقصى والرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المعتكفين فيه.

جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل، ووصل وكالة الأناضول نسخ عنها، تعقيبا على اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المعتكفين في الأقصى بعد اقتحامه.

وقالت حركة “حماس”، إن “العدوان الصهيوني على الأقصى وما ارتكبه العدو بحق المصلين والمعتكفين جريمة كبرى سيرد عليها شعبنا ومقاومته بكل قوة”.

وطالب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري في بيانه، “الشعب الفلسطيني في كل مكان خاصة من تعرض للقمع في الضفة والقدس بالرد بكل قوة وكافة الأدوات على هذه الجريمة البشعة”.

وأضاف: “ذلك حتى يعلم العدو أن المس بالمقدسات الإسلامية سيكون له ثمن كبير”.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها، إن “اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله لن يمر دون رد، فشعبنا سيحمي أرضه ومقدساته بالدم”.

وأضافت: “أي محاولة للتصعيد في القدس أو استباحة الأقصى وذبح القرابين ستكون شرارة انفجار للأوضاع بشكل شامل”.

ودعت الجبهة الشعبية الشعب إلى “الاستنفار والتحرك العاجل لحماية الأقصى ومواجهة ما يخطط له المستوطنون له”.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقد اعتبرت في بيانها، ما جرى “تحدّ صارخ لمشاعر الشعب الفلسطيني ومحاولة إسرائيلية لإشعال الحرائق في فلسطين والمنطقة”.

وحذّرت من أن استمرار الاقتحامات للأقصى والاعتداء على المصلين والسماح للمستوطنين بذبح القرابين، سياسة من شأنها أن تؤدي لـ”انفجار الأوضاع في فلسطين”.

وفي السياق، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، إن “اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه عدوان إجرامي يكشف الوجه القبيح للإرهاب الصهيوني”.

وتوعّدت بأن هذه الجرائم “لن تمر دون عقاب”، داعية الفلسطينيين إلى “شد الرحال للأقصى والتصدّر للعدوان الإسرائيلي”.

فيما قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن “اقتحام الجيش للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين جريمة وتجاوز خطير لكافة الخطوط الحمراء وشعبنا ومقاومته لن يقبلوا بذلك”.

وحمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وتأجيج الأحداث”.

وطالبت الأمة “بالخروج عن صمتها لنصرة المرابطين في الأقصى وبالتصدّي للعدوان”.

ودعت الفلسطينيين لـ”الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات وتصعيد المقاومة للرد على العدوان الإسرائيلي”.

وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن ” ما يجري في الأقصى جريمة غير مسبوقة لها ما بعدها”.

كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، “على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته لمواجهة حتمية في الأيام القادمة”.​​​​​​​

وسبق وأن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 9 صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية فجر الأربعاء، حيث أصاب أحدها مصنعا في سديروت جنوبي إسرائيل.

ولم يعلن أي فصيل فلسطيني في القطاع مسؤوليته عن إطلاق هذه الصواريخ.

وأدانت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى.

وقالت في تصريح مكتوب: “تحذر أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وتدين بأشد العبارات اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد القبلي / الجامع الأقصى قبيل فجر اليوم الرابع عشر من رمضان وتدنيس حرمة المسجد والتعدي على المعتكفين فيه بالضرب المبرح وتكسير شبابيك وأبواب المسجد بشكلٍ متعمد واخراج المعتكفين بالقوة من المسجد القبلي واعتقالهم”.

وأضافت: “وتعتبر أوقاف القدس هذه التصرفات تعدي صارخ على هوية ووظيفة المسجد كمكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم وكذلك تعدي سافر ومرفوض على صلاحيات أوقاف القدس وخدمتها لضيوف الرحمن في مسجدهم الأقصى المبارك”.

وتابعت: “تناشد أوقاف القدس صاحب الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والعالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات والاقتحامات ضد حرمة المسجد الأقصى وحرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المصلين المسلمين وحقهم بممارسة شعائر التهجد والاعتكاف والصلاة والقيام وحماية مسجدهم من تحريض وتهديد المتطرفين اليهود الذين لا يراعون حرمة مسجد ولا مشاعر مسلمين ولا يأبهون بعواقب اعتداءاتهم الاستفزازية الرعناء ضد المسجد في هذا الشهر الفضيل”.

ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.

 

وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها “الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023