أصيب 6 فلسطينين ليل أمس وأُلقي القبض على آخرين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى واعتدائها على من كانوا يؤدون صلاة التراويح فيه، بقنابل الصوت والغاز السام والرصاص المطاطي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وقالت الوكالة إن قوات الاحتلال حاصرت المصلى القبلي، واعتدت على المصلين بالضرب بالعصي، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز السام في محاولة لإخراجهم منه بالقوة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وبذلك تستمر الاعتداءات لليوم الثاني على التوالي، بعدما بدأت ليل أول من أمس، واستمرت حتى صباح أمس. وألقت القبض على أكثر من 400 شخص.
يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة اليوم، بطلب من الأردن وفلسطين، لمناقشة الاعتداءات التي يتعرض لها المصلون في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، على مدار اليومين الماضيين.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، ، إن “الطلب الأردني الفلسطيني جرى بدعم من الإمارات والصين”، مؤكدة على “استمرار التحرك وعلى المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق الذي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتصرفًا ومرفوضًا ومدانًا يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها”، وفقا للبيان.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن طلبها بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن جاء “بعد الهجوم الوحشي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال بحق المصلين والمعتكفين في المسجد القبلي، وبعد أن انهالت عليهم بالضرب والسحل لإخراجهم من داخل المسجد ومن نطاق الحرم الشريف وتفريغه بالكامل تجهيزًا لاقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة للقيام بالصلوات التلمودية ومن أجل ذبح القرابين في داخل المسجد الأقصى”.
وأضافت في بيان نشرته وفا أن “هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها”.