شهدت الذكري الثانية لثورة 25 ينايرمظاهرات و واشتباكات اعمال عنف وكر وفر في القاهرة وسائر المحافظات، ولم يمر اليوم بسلام كما كان متوقع له، وأعلنت وزراة الصحة والسكان عن سقوط 8 حالات وفاة و456 مصابا.
وأندلعت بمحافظة القاهرة أعمال عنف في مناطق عدة، حيث وقعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية وزارة الداخلية و بين مئات من المتظاهرين بشارع الشيخ على يوسف المؤدى إلى وزارة الداخلية من ناحية محمد محمود.
و حاول المتظاهرون هدم الجدار الخرسانى الموجود بشارع الشيخ على يوسف و رشقوا قوات الأمن بالحجارة و زجاجات المولوتوف ، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع لمحاولة تفريقهم . حيث شهد محيط قصر الاتحادية اشباكات بين قوات الامن والمتظاهرين.
وفي شارع نوبار اقتحمت مجموعة "بلاك بلوك" فرع التوحيد والنور وسرقوا كية من محتوياته بحلول منتصف الليل، بحسب شهود عيان.
وفي قصر الاتحادية حدثت اشتباكات بين عناصر ملثمة وقوات الأمن المكلفة بتأمين محيط القصر بعد إلقاء المتظاهرين بزجاجات المولوتوف باتجاه قوات الأمن وحالات كر وفر، مما أدى إلى اشتعال النيران بأحد قوات الأمن ، فى المقابل ألقت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع على الملثمين في اتجاه شارع ريحان والشارع المؤدى لسينما روكسي.
من ناحية أخري قام المئات من أعضاء رابطة التراس أهلاوي وبلاك بلوك باغلاق كوبري 6 اكتوب من الجهتين مما ادي لحدوث حالة شلل بالقاهرة ، وبعد عقب نزولهم من الكوبري اقتحموا محطتي مترو الأنفاق " السادات "و " جمال عبد الناصر " ووقفوا علي قضبان السكة الحديد للمترو ، واوقفوا حركة القطارات، مطالبين برحيل النظام.
وحول ماسبيرو تظاهر المئات وقطعوا طريق الكورنيش من الاتجاهين وطالبوا بتطهير الاعلام والقضاء ووزارة الداخلية كما طالبوا بتعديل الدستور وإسقاط المرشد.
من جانبها أشارت وزارة الصحة والسكان إلى أن حالات الإصابة كانت اختناقات وسحجات وكدمات وطلق خرطوش، أما بالنسبة لحالات الوفاة فكانت عبارة عن طلق نارى فى البطن، وقال أقارب أحد المتوفين في تصريح خاص لرصد وهو الشهيد "مصطفي عيد 15 سنة بمحافظة السويس" ، أنه توفي بطلقة بالظهر من أحد الملثمين اندس وسط المتظاهرين حاملًا سلاح آلي.
وفي السويس، أصيب اثنان من رجال الاسعاف اصيب احدهم بحرق في الساق نتيجة قنبلة غاز، واصيب مسعفان اخران وسائق نتيجة لتعرضهم للضرب بالشوم مما أدى إلى إصابتهما بكدمات وسحجات.
وفي محيط مبني مافظة السويس قامت قوات الأمن المركزي بتكسير وتشهيم عدد من السيارات بعد مقتل احد زملائهم.
وفي المنصورة طاردت سيارة الأمن المركزي المتظاهرين بمحيط مديرية الأمن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلي مديرية الأمن.
وفي الفيوم، حدثت اشتباكات بين قوات الامن وعدد من المتظاهرين في محيط مديرية أمن المحافظة.
وفي بورسعيد، شهد محيط سجن بورسعيد العمومي حالة هياج بين المعتصمين أثناء الترحيلات التي تمت تمهيدا للنطق بالحكم الذي حكمته به صباح اليوم محكمة جنايات بورسعيد باحالة 21 متهما في قضية استاد بورسعيد لفضيلة المفتي مما اثار حالة من الغليان بين اهالي المتهمين في القضية وحالة من الرضي والارتياح وسط التراس الاهلي واقارب شهداء بورسعيد.
من جانبها أصدت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية بيانان قالت فيه : صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن قوات الأمن المكلفة بتأمين المنشآت العامة والخاصة بالعديد من محافظات الجمهورية شهدت قيام بعض مثيرى الشغب بتصعيد المواجهات مع قوات الشرطة والقيام بأعمال عنف غير مسبوقه بعدد من المحافظات وإقتحام بعض المنشآت العامة والحكومية والإعتداء عليها .. مما ادي لوقوع العديد من الإصابات بين القوات المكلفة بتأمين المنشآت العامة والخاصة و وصلت الاصابات إلى عدد 95 مصاب " 22 ضابط – 8 أفراد – 65 مجند " بإصابات بطلقات خرطوش وقذائف لهب وحدوث حروق فى أجزاء متفرقة من الجسم.
وناشدت الوزارة في بياناه كافة القوى السياسية والثورية الإضطلاع بدورها الوطنى والعمل على عدم الإحتكاك بالقوات أو التعدى على المنشآت والممتلكات ومساندة رجال الشرطة حال قيامهم بدورهم فى حفظ الأمن بالبلاد، حسبما أفاد البيان
