هبطت أسعار الذهب في مصر في تداولات أمس قرابة الـ 200 جنيه ليهبط سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر من 2800 إلى 2600 أمس السبت، ثم يرتد اليوم إلى 2645 حسب نشرة أسعار جولد برايس.
وكثر الحديث خلال نهاية الأسبوع الماضي عن أسعار الذهب التي تشهد صعودًا استثنائيًا مؤخرًا بسبب هجوم شرائي على المعدن الأصفر للتحوّط ضد هبوط متوقع للجنيه المصري، وتحاول الدولة المصرية وشعبة الذهب تحييد الأنباء والشائعات التي ترفع من مستويات الطلب على الذهب.
أسعار الذهب في مصر اليوم
يتداول جرام الذهب عيار 24 عند 3023 جنيهًا
ويسجل جرام الذهب عيار 21 الأكثر استخدامًا في مصر 2645 جنيهًا
وجرام ذهب عيار 18 عند 2267 جنيهًا الآن
ويصل سعر أوقية الذهب في مصر إلى 94011 جنيهًا
وسعر الجنيه الذهب عند 21160 جنيهًا.
سعر الدولار في شرع الذهب في مصر..47.23 جنيهًا للدولار
وأغلقت الأسواق الأمريكية تداولاتها يوم الجمعة بسعر عالمي لأوقية الذهب 1990.06 دولارًا أي 61,603.7 جنيهًا (حسب أسعار صرف المركزي المصري) إلا أن السعر المتداول للأوقية في مصر يكشف عن فجوة كبيرة بين الأسعار العالمية والمحلية للذهب حيث يتداول الذهب بأعلى من قيمته العالمية بنحو 53%.
ويصل سعر الدولار بحسب إذا ما تم تقويمه بسعر الذهب الحالي إلى 47.23 جنيهًا للدولار الواحد في حين يسجل الدولار في البنوك المصرية 30.9 جنيهًا للدولار الواحد. ولا يعد هبوط الذهب إلى هذا المستوى أمرًا متوقعًا من أي من المؤسسات الدولية العالمية أو البنوك الأجنبية مما يجعل الذهب متداولًا أعلى من قيمته الحقيقة بصورة واضحة حتى مع توقعات هبوط قيمة الجنيه المصري لاجتذاب أموال ساخنة لمصر.
إلا أن عامل زيادة الطلب وندرة المعروض أصبحت عاملًا أساسيًا في ارتفاع سعر الذهب ولم يعد ارتفاع السعر مقتصرًا على التأثر بالانخفاض المحتمل للجنيه المصري.
الشعبة العامة للذهب تجتمع
تعقد الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، اليوم الأحد، اجتماعا طارئا، بمقر الغرفة التجارية بباب اللوق في القاهرة، ومن المنتظر أن ينتهي الاجتماع بإصدار عدة توصيات يتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، لأخذها في الاعتبار وتنفيذها من أجل السيطرة على أسعار السوق.
وبين المقترحات المتوقعة هو السماح للمغتربين بإدخال كميات أكبر من الذهب لخفض نسبة الطلب المحلي على الذهب بما يحسن من أسعاره.
وقال هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب، خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج المصرية أنه من الخطأ استقراء قيمة الدولار من سعر الذهب بسبب أن التاجر يضيف علاوة كبيرة نتيجة ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر.
سر صعود الذهب بعنف يومي الخميس والجمعة
أدى ارتفاع سعر CDS “تأمين التخلف عن السداد” على السندات المصرية إلى ارتفاع مخاوف تخلف مصر عن سداد ديونها المتثلة في ديون مباشرة أو الوفاء بالسندات طويلة الأمد وهو ما ساعد في دفع الكثير إلى التحوّط ضد الأزمات الاقتصادية والهبوط العنيف للجنيه عن طريق شراء الذهب، الذي يعد البديل المتاح بسهولة للتحوّط في حين صعوبة الحصول على العملات الأجنبية.
ولم تنجح شهادات الـ 19% التي وفرها بنكي الأهلي ومصر وشهادات الـ 20% من البنك التجاري الدولي (COMI) في سحب السيولة من الأسواق حيث لا تزال هناك سيولة مالية كبيرة موجودة في أيدي الجمهور بما يسمح بارتفاع الأسعار.
الدولار في أعين شهادات الدين والعقود الآجلة
يسجل الدولار في البنوك المصرية وعلى شاشة أسعار المركزي قرابة الـ 30.9 جنيهًا للدولار الواحد، إلا أن الأسواق لا تؤمن باستقرار هذا السعر نتيجة تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر وعدم قدرة الحكومة المصرية بعد في اجتذاب الأموال الساخنة والاستثمارات الخليجية والأجنبية المأمولة في الشركات المصرية بما يوفر أموال ساخنة.
ويؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء المصرية إلى أكثر من 36 جنيهًا للدولار الآن، فيما ترتفع أيضًا قيمة الدولار في شهادات إيداع سهم البنك التجاري الدولي حيث يسجل السهم في مصر 53.56 جنيهًا وتسجل شهادات الإيداع GDR في بورصة لندن (LSEG) 1.21 دولارًا، أي أن سعر الدولار الواحد يساوي قرابة الـ 44.3 جنيهًا، وتستخدم هذه القراءات كمؤشرات لاتجاه الجنيه ولكنها لا تدل على التسعير المنطقي والمستقبلي الجنيه حيث تتدخل العديد من العوامل في السعر مثل مخاطرة العملة ورسوم التحويل.
كذلك يسجل سعر الذهب في العقود الآجلة لـ 12 شهر غير القابلة للتسليم 44 جنيهًا للدولار حسب بيانات بلومبرج
