قال سعيد الصباغ، عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري، إن النهوض بمجتمع معين يقوم على ركيزتين أساسيتين؛ الأول حرية الرأي والقول والاعتقاد، والثاني العدل الاجتماعي.
وأضاف خلال مناقشة لجنة الأحزاب السياسية لقواعد تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها، ضمن فعاليات الأسبوع الثاني من الحوار الوطني، اليوم الأحد، أن مصر تفتقد هاتين الركيزتين منذ عشرات السنوات وحتى الآن.
وأكمل: «كيف أتحدث بكل حمية وحب وحرارة وأبناؤنا ورفاقنا وأصدقاؤنا وزملاؤنا ملقون في غيابات السجون لا يعلم بهم إلا الله، هذه سبة في جبيننا نحن كمجتمع».
وتساءل: «كيف ندير لقاء وكيف نتحدث ونأكل وننام ونفرح ونحزن ولدينا الكثير في السجون؟ السجون والمعتقلات جعلت للمجرمين والخارجين عن القانون وليس أصحاب الرأي السديد والقول ولمن يمتلك رؤية وطنية.. أفرجوا عن هؤلاء المسجونين ليجلسوا معنا نسمع رأيهم نرفض ما لا يروق لنا ونقبل ما يروق لنا».
ودعا إلى إخلاء سبيل سجناء الرأي، معقبًا: «شعورنا بالأمان كأحزاب معارضة المدخل الحقيقي لحياة حزبية نشيطة».
وأعرب عن رفضه لأي تدخل إداري أو حكومي في شئون الأحزاب وتوجهاتها وأوضاعها الداخلية، مؤكدًا أن «القضاء ينظر النزاعات الداخلية في الأحزاب».
واستطرد: «نرفض الشرط المجحف أن نحصل على 5 آلاف مؤيد كحزب ناشئ، نتيجة حبسنا في المقرات كل 5 سنوات في شهر الديمقراطية (الانتخابات) نلتقي بالجماهير».
واختتم: «ارفعوا القيود عن الأحزاب تصنعون مجتمعا جيدا وكوادر عظيمة تستعد لخوض كل أشكال الانتخابات رئاسية وبرلمانية، ارفعوا الشروط التعجيزية عن الأحزاب ترون حياة حزبية عظيمة تحمل فكرا مستنيرا».
وانطلقت ثاني جلسات المحور السياسي للحوار الوطني، اليوم الأحد، بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث تناقش لجنة المحليات على مدار جلستين قضية «قانون المجالس الشعبية المحلية».
وتناقش لجنة الأحزاب السياسية جميع قضايا اللجنة التي تضم قواعد تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها وتشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب، بالإضافة إلى قضية «الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب»