برأت محكمة سويسرية اليوم الأربعاء ساحة الأكاديمي السويسري الباحث الإسلامي طارق رمضان، وهو حفيد حسن البنا المفكر الإسلامي مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، من اتهامات بالاغتصاب والإكراه الجنسي.
وتتعلق الاتهامات التي وجهتها له سويسرية اعتنقت الإسلام بواقعة قيل إنها حدثت في فندق في جنيف في 2008. ونفى رمضان (60 عاما) منذ البداية الاتهامات.
سيتلقى رمضان أيضا تعويضات من كانتون جنيف بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (154.400 يورو).
على الفور أعلن الطرف المشتكي استئناف الحكم. وقد طلب المدعي العام في جنيف الأسبوع الماضي عقوبة السجن ثلاث سنوات نصفها مع النفاذ.
عند النطق بالحكم في قاعة غصت بالصحفيين ابتسم الداعية السويسري، البالغ 60 عاما وعانق إحدى بناته، أما صاحبة الشكوى البالغة من العمر 57 عاما، فقد غادرت القاعة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم.
كان طارق رمضان يحاكم لأول مرة بتهمة الاغتصاب، لكنه مهدد بمحاكمة في فرنسا لوقائع مماثلة.
كشفت محاكمته روايتين متناقضتين للوقائع.
ينفي رمضان، أي فعل جنسي ويقول إنه ضحية “مكيدة”.
وكانت المدعية السويسرية التي تقول إنها تعيش في ظل التهديد وتستخدم اسم “بريجيت” المستعار، في الأربعين من العمر تقريبا عند حدوث الوقائع المفترضة قبل حوالى 15 عاما.
وخلال كلامه الأخير أمام المحكمة في جنيف، طلب رمضان من القضاة عدم الحكم عليه على “إيديولوجيته الحقيقية أو المفترضة”، و”ألا يتأثروا بالضجيج الإعلامي والسياسي الصادر من فرنسا”. وقال متوجهاً إليهم: “انسوا أني طارق رمضان!”.